أسعار النفط تهبط مجددًا وخام برنت دون الـ 65 دولارا للبرميل
بغداد/ متابعة صوت القلم:
انخفضت أسعار النفط بنحو 1% إلى أدنى مستوى لها في أربع سنوات تقريبا بسبب المخاوف من حدوث ركود اقتصادي قد يقلل الطلب على الخام نتيجة الرسوم الجمركية الأميركية.
وتشهد الجلسة تقلبات حادة إذ انخفضت الأسعار بأكثر من ثلاثة دولارات للبرميل خلال الليل قبل أن ترتفع بأكثر من دولار صباح امس الاثنين عقب تقارير وصفها البيت الأبيض بأنها "أنباء كاذبة" تفيد بأن الرئيس دونالد ترامب يدرس تعليق الرسوم الجمركية 90 يوما على جميع الدول باستثناء الصين.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 79 سنتا أو 1.2% إلى 64.80 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:49 بتوقيت غرينتش، كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 75 سنتا أو 1.2% إلى 61.24 دولار.
ويتجه الخامان لتسجيل أدنى مستوى إغلاق لهما منذ أبريل/ نيسان 2021.
وانخفض النفط 7% يوم الجمعة مع قيام الصين بزيادة الرسوم الجمركية على السلع الأميركية، مما أدى إلى تصاعد حرب تجارية دفعت المستثمرين إلى زيادة التوقعات بحدوث حالة من الركود.
وخلال الأسبوع المنصرم، تراجع برنت 10.9% في حين هبط خام غرب تكساس 10.6%.
وأثرت قرارات ترامب سلبا على الأسواق العالمية بعد أن قال إن الحكومات ستضطر إلى دفع "مبالغ طائلة" لإلغاء الرسوم الجمركية.
وقال مسؤولون أوروبيون إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سيتوصلان في نهاية المطاف إلى اتفاق تجاري.
وقال مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي ماروش شفتشوفيتش للصحافيين "عاجلا أم آجلا، سنجلس إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة ونتوصل إلى حل وسط مقبول للطرفين".
وتوقع غولدمان ساكس الاثنين بنسبة 45% احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة خلال الاثني عشر شهرا المقبلة، وعدل توقعاته لأسعار النفط بالخفض.
كما خفض سيتي توقعاته لخام برنت، وقال جيه.بي مورغان الأسبوع الماضي إنه يتوقع بنسبة 60% احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة والعالم.
وردا على رسوم ترامب الجمركية، أعلنت الصين يوم الجمعة أنها ستفرض رسوما إضافية بنسبة 34% على السلع الأميركية، مؤكدة بذلك مخاوف المستثمرين من اندلاع حرب تجارية عالمية شاملة، واحتمال تعرض الاقتصاد العالمي لخطر الركود.
وتم استثناء واردات النفط والغاز والمنتجات المكررة من الرسوم الجمركية الجديدة الشاملة التي فرضها ترامب، لكن تلك السياسات قد تؤدي إلى تفاقم التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي وزيادة النزاعات التجارية مما سيضغط على أسعار النفط.
ومما زاد من الضغط على الأسعار بالهبوط، قرر تحالف أوبك+ المضي قدما في خطط زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميا في مايو/أيار بما يشكل زيادة عن 135 ألف برميل يوميا كانت مخططة من قبل.
وقال ساتورو يوشيدا، محلل السلع الأولية لدى راكوتين للأوراق المالية إن "الدافع الرئيسي لهذا الانخفاض هو القلق من أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى إضعاف الاقتصاد العالمي".
كما أضاف "علاوة على ذلك، تُسهم الزيادة المقررة للإنتاج من قِبل "أوبك+" في ضغوط البيع"، مشيرا إلى أن الرسوم الجمركية المضادة من دول أخرى غير الصين ستكون عاملا رئيسيا يجب متابعته.
كذلك توقع أن ينخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 55 دولارا أو حتى 50 دولارا إذا استمر انخفاض سوق الأسهم.
وقال هاري تشيلينجيريان من أونيكس كابيتال جروب "لا تزال الضبابية بشأن سياسة الرسوم الجمركية حاضرة بقوة. قلل عدد من بنوك وول ستريت توقعاته للاقتصاد وتشير إلى احتمالات حدوث ركود أكبر بكثير".
وأضاف "هذا هو ما يحرك المعنويات بالفعل".
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول يوم الجمعة إن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب "أكبر من المتوقع" ومن المرجح أن تكون التداعيات الاقتصادية بما في ذلك ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو، أكبر من المتوقع أيضا.
ومما زاد من الضغط على الأسعار بالهبوط، قرر تحالف أوبك+ المضي قدما في خطط زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميا في مايو/أيار بما يشكل زيادة عن 135 ألف برميل يوميا كانت مخططة من قبل.
وفي مطلع الأسبوع، شدد وزراء مجموعة أوبك+ على ضرورة الالتزام الكامل بأهداف إنتاج النفط ودعوا الأعضاء الذين زاد إنتاجهم عن الحد إلى تقديم خطط بحلول 15 أبريل لتعويض فائض الإنتاج.
وتظهر بيانات جمعتها وحدة أبحاث النفط في مجموعة بورصات لندن أن الطلب يبدو أضعف بالفعل مع تراجع واردات النفط الخام في آسيا خلال الربع الأول من العام.
من جانبه، قال المدير السابق لدراسات الطاقة في منظمة أوبك الدكتور فيصل الفايق، إن تراجع الأسواق العالمية وراء الانخفاض الحاد في أسعار النفط.وأشار إلى خفض البنوك العالمية توقعاتها لأسعار النفط.
وأضاف أن منتجي الغاز قد يتخذون نفس خطوات "أوبك+" لاحتواء عجز الإمدادات.