القوات الأمريكية تخلي قواعدها في سوريا وتنقل قوافل عسكرية الى العراق
واشنطن/ متابعة صوت القلم:
كشفت صحيفة "ذا كرايدل" الأمريكية، أن الجيش الأمريكي بدأ منذ منتصف آذار/ مارس الماضي بتفكيك بعض قواعده العسكرية في شمال شرق سوريا، في إطار عملية انسحاب تدريجي ونقل قوات ومعدات إلى الأراضي العراقية.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها امس الاربعاء، انه "تم نقل معدات عسكرية وضباط وجنود من قواعد تقع شرق نهر الفرات إلى شمال العراق، دون إعلان رسمي من وزارة الدفاع الأمريكية بشأن هذه التحركات".
وأشار التقرير الذي ترجمته وكالة شفق نيوز إلى أن "عمليات الانسحاب شملت قواعد في ريف الحسكة، مثل “دار استراحة الوزير” وقاعدة “سكن حقول الجبسة” في مدينة الشدادي، بالإضافة إلى تقليص الوجود العسكري في ريف دير الزور الشرقي، خصوصاً في قواعد كونيكو، والقرية الخضراء، و حقل العمر النفطي".
وقد نُقلت القوات والمعدات من هذه المواقع إلى قاعدة الشدادي تمهيداً لتحريكها لاحقاً نحو إقليم كوردستان العراق، وفقا للتقرير.
وبحسب الصحيفة "لوحظت في الأيام الأخيرة حركة مكثفة للطائرات المروحية والمسيرة في أجواء دير الزور، الحسكة، والقامشلي، كما شوهدت مروحيات ترافق قوافل عسكرية من الحسكة باتجاه الحدود العراقية".
وبينت أن "هذه التحركات تأتي في ظل مفاوضات تجري بين تركيا وإسرائيل، تهدف إلى إنشاء “خط فصل” في سوريا لتفادي أي اشتباك عسكري بين قوات البلدين داخل الأراضي السورية".
وكانت شبكة NBC الأمريكية قد كشفت في وقت سابق من هذا العام، أن البنتاغون بدأ بدراسة خطط لانسحاب كامل من سوريا خلال فترات زمنية تتراوح بين 30 إلى 90 يوماً، بناءً على توجهات من دوائر قريبة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وفي المقابل، نفت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وجود أي تنسيق معها بشأن انسحاب أمريكي من مناطق سيطرتها في شمال وشرق سوريا.