صحيفة ووكالة
الإخبارية المستقلة
الخميس 2025/4/17 توقيت بغداد
المشهداني : البرلمان أقر حزمة تشريعية داعمة للتربويين Sawt-Alqalam.com المفوضية تعلن المباشرة بتسجيل التحالفات والأحزاب الراغبة في المشاركة بالانتخابات Sawt-Alqalam.com المخابرات الأردنية تعلن إحباط مخططات تمس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى Sawt-Alqalam.com صادرت أملاكا بـ13 مليار ليرة.. تركيا تعلن اعتقال 234 من "كبار قادة المنظمات الإجرامية" Sawt-Alqalam.com بعد تمديده الأحكام العرفية..زيلينسكي يؤجل الانتخابات الرئاسية 90 يوما أخرى Sawt-Alqalam.com رئيس المحكمة الاتحادية يؤكد أهمية التكاملية بين السلطات Sawt-Alqalam.com مجلس الوزراء يصوت على الدخول الشامل للامتحانات الوزارية للمرحلتين المتوسطة والإعدادية Sawt-Alqalam.com العدد 53 في 16-4-2025 Sawt-Alqalam.com نيجيرفان بارزاني وماكرون يتفقان على حماية حقوق الكرد في سوريا Sawt-Alqalam.com بحث مع الحسان اجراءات انهاء عمل البعثة الدولية في العراق..السوداني يوجه بتوثيق إجراءات التحقيق مع المتهمين بمراكز الشرطة عبر الكاميرات الفيديوية Sawt-Alqalam.com
خطوات قرآنية لمواجهة الفساد  ..د. عبد الهادي الزيدي


المشاهدات 1038
تاريخ الإضافة 2025/04/13 - 10:49 AM
آخر تحديث 2025/04/17 - 7:51 PM

رصيف الكلمات

خطوات قرآنية لمواجهة الفساد  

د. عبد الهادي الزيدي

                                                             

يفهم الفساد من خلال الشريعة الإسلامية بأنه: حقيقة العدول عن الاستقامة إلى ضدها، وهو: خروج الشيء عن الاعتدال، قليلا كان الخروج عليه أو كثيرا، ويستعمل في النفس والبدن والأشياء الخارجة عن الاستقامة، قال تعالى: (وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ) وينتج عنه الانحراف عن الحق في ميادين الحياة كافة، ومن الانحراف ما يحدث من سوء استغلال السلطة لتحقيق مكاسب شخصية ومنها التلاعب بالمال العام ومنها تزوير الحقائق والوثائق، وتقع على كاهل المصلحين والتشريعات القانونية عملية الكشف ومحاربة الفساد والانحراف في أي مجال من مجالات الحياة ومقاومة اتجاه أية جهة تعرقل مواجهة الفساد.

أما القرآن الكريم منظومة حياتية كاملة وشاملة ، اذ هو كتاب سماوي أنزل أساسا لمخاطبة الانسان وهدايته وابعاده عن كل ما يسبب له الفساد في العقيدة والرأي والعمل والسلوك ، قال تعالى : (ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم أجرا كبيرا / سورة الاسراء- 9) . فهي ثنائية أشار اليها القرآن الكريم ، الانسان فيها مختار : بين ان يكون او لا يكون ،صالحا ام فاسدا ، هدّاما ام مبدعا ... وإذ نقر بوجود وفاعلية هذه المنظومة الحياتية الشاملة في القرآن فلأننا لم نقف على منهج آخر ينظم حياة الإنسان مثله:

فقد حث القرآن الكريم على الصدق والتعاون في الخير: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان واتقوا الله ان الله شديد العقاب /سورة المائدة -2) ودعا إلى نبذ التناقض والازدواجية : ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون . كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون / سورة الصف – 2/3 ) .  

وأرشد إلى وحدة المجتمع وتماسكه وان تتكامل جهود الفرد مع المجموع حتى يشعر الجميع بالإنتماء لهذا المجتمع : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا / سورة آل عمران -103 ) كما دعا إلى محاربة الفساد في العقيدة والعمل والسلوك : (واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا أنما نحن مصلحون ، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون / سورة البقرة – 11/ 12).

كما أمر القرآن بالعدالة وأداء الامانة وحسن الخلق: ( ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى أهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل أن الله نعما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا / سورة النساء – 58 ) .

   واذا  كانت هذه الوقفات تمثل منطلقات عامة موجزة توضح موقع التوجيه القرآني في مجال الاخلاق فان القرآن الكريم وضع جملة من النقاط يمكن عدها وسائل عامة لمجابهة الفساد في ميادينه كافة، تتضح في قصص الأنبياء والصالحين، كأمثلة على الاستقامة ونبذ الفساد.  

 


تابعنا على
تصميم وتطوير