انتهاء المحادثات بين كييف وموسكو بعد ساعة من بدايتها

أوكرانيا تطالب بوقف غير مشروط لإطلاق النار وروسيا تقدم شروطها لإنهاء الحرب

إسطنبول/ متابعة صوت القلم:

قال وزير الدفاع الأوكراني روستم أوميروف: إننا اقترحنا عقد جلسة مفاوضات جديدة نهاية الشهر الجاري لإحراز تقدم، وفيما أكد مسؤولون أتراك إن الجولة الثانية من محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، انتهت بعد ساعة واحدة فقط من بدئها في إسطنبول، نشرت وكالة الأنباء الرسمية الروسية "تاس"، بنود مذكرة قدمها الوفد الروسي إلى الجانب الأوكراني خلال المفاوضات في إسطنبول لإيقاف الحرب بين البلدين.

وأوضح وزير الدفاع الأوكراني نعتقد أنه يمكن إيجاد حلول لكل القضايا الرئيسية مع الجانب الروسي في محادثات على مستوى القادة.

وأكد وزير الدفاع الأوكراني طالبنا خلال جولة المفاوضات الثانية بإسطنبول بوقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يوما على الأقل.

وتابع وزير الدفاع الأوكراني اتفقنا خلال مفاوضات إسطنبول على عمليات تبادل أسرى مع روسيا تركز على المرضى وصغار السن والجثث.

ونشرت وكالة الأنباء الرسمية الروسية "تاس"، بنود مذكرة قدمها الوفد الروسي إلى الجانب الأوكراني خلال مفاوضات انعقدت، امس الاثنين، في إسطنبول لإيقاف الحرب بين البلدين.

وتشمل مذكرة روسيا حول التسوية في أوكرانيا ثلاثة أقسام مع خيارين لشروط وقف إطلاق النار و31 بندا.

الخيار الأول لوقف إطلاق النار يتضمن انسحاب القوات المسلحة الأوكرانية بالكامل من دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوروجيه.

ويجب أن يتم الانسحاب الكامل للقوات المسلحة الأوكرانية من أراضي الاتحاد الروسي، بما في ذلك دونباس ونوفوروسيا، خلال 30 يوما من وقف إطلاق النار.

والاعتراف الدولي بضم القرم ودونباس ونوفوروسيا إلى روسيا، مع حياد أوكرانيا.

وإجراء انتخابات في أوكرانيا ثم توقيع معاهدة سلام. وعلى كييف أن تعلن موعد انتخابات الرئاسة والمجلس النيابي التي يجب أن تعقد في غضون 100 يوم من إلغاء الأحكام العرفية.

ووقف إطلاق النار يعني حظر إعادة انتشار القوات المسلحة الأوكرانية باستثناء تحركات سحب القوات إلى مسافة متفق عليها.

وحظر قبول أو نشر أسلحة نووية في أوكرانيا.

ولوقف إطلاق النار، يجب استثناء إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا، بما في ذلك توفير بيانات الاستخبارات.

ويجب أن يتم التصديق على معاهدة السلام بين روسيا وأوكرانيا بقرار ملزم من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وعلى أوكرانيا لوقف إطلاق النار إجراء عفو عن "السجناء السياسيين" والإفراج عن المحتجزين من العسكريين والمدنيين.

وللتسوية النهائية في أوكرانيا، يجب ضمان الحقوق والحريات والمصالح الكاملة للناطقين بالروسية.

والتخلي عن المطالبات المتبادلة مع أوكرانيا فيما يتعلق بالأضرار الناجمة عن الأعمال القتالية.

واقترحت المذكرة الروسية تحديد الحد الأقصى لعدد القوات المسلحة الأوكرانية، وانسحاب هذه القوات من الأراضي الروسية الجديدة.

وانطلق في إسطنبول، امس الاثنين، الاجتماع الثلاثي التركي الروسي الأوكراني الهادف إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، ضمن الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين موسكو وكييف.

وأن المحادثات بين وفود تركيا وروسيا وأوكرانيا انطلقت في تمام الساعة 14:45 بالتوقيت المحلي (3+ تغ) في قصر تشيراغان بإسطنبول.

ورأس الاجتماع الثلاثي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ويحضره أيضا من الجانب التركي رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالين ورئيس الأركان العامة الجنرال متين غوراك.

ويضم الوفد الروسي في الاجتماع، فلاديمير ميدينسكي مستشار الرئيس فلاديمير بوتين، ونائب وزير الخارجية ميخائيل غالوزين، ونائب وزير الدفاع ألكسندر فومين، ورئيس إدارة الاستخبارات الرئيسية في هيئة الأركان العامة إيغور كوستيوكوف.

أما الوفد الأوكراني، فيضم وزير الدفاع رستم عمروف، ونائب وزير الخارجية سيرغي كيسليتسيا، ونائب مدير جهاز الأمن الأوكراني أوليكساندر بوكلاد، ونائب مدير جهاز الاستخبارات الخارجية أوليه لوهوفسكي.

وسلمت أوكرانيا إلى الطرف الروسي مذكرة حول رؤيتها، تضم مبادئ وإجراءات لإنهاء النزاع وسبل تحقيق السلام، فيما من المنتظر أن تسلم روسيا مذكرتها إلى الجانب الأوكراني خلال الاجتماع.

من جانبها أعلنت وزارة الخارجية التركية، امس الاثنين، انتهاء المحادثات الروسية الأوكرانية في اسطنبول.

وقال المتحدث باسم الخارجية التركية اونجو كيتشيلي في تصريحات صحفية: إن "المحادثات الروسية الأوكرانية في اسطنبول انتهت"، مبينا ان "المحادثات لم تسفر عن نتائج سلبية".

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن "أوكرانيا وروسيا تستعدان لعملية تبادل جديدة لأسرى الحرب، بعد محادثات اسطنبول".

في غضون ذلك قال مسؤولون أتراك إن الجولة الثانية من محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، انتهت بعد ساعة واحدة فقط من بدئها في إسطنبول، امس (الاثنين)، وذلك بعد يوم من هجوم أوكراني ضخم بطائرات مسيّرة على قاذفات استراتيجية روسية قادرة على حمل رؤوس نووية.

وبدأت المحادثات، وهي ثاني اتصالات مباشرة بين الجانبين منذ عام 2022، بعد نحو ساعتين من موعدها المقرر، دون أي تفسير للتأخير، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وساد الغضب روسيا مع انطلاق المحادثات، ودعاها مدونون حربيون مؤثرون إلى توجيه ضربة انتقامية مروعة لأوكرانيا بعد أن شنت أمس (الأحد)، إحدى أكثر هجماتها طموحاً في الحرب مستهدفة قاذفات روسية بعيدة المدى ذات قدرة نووية في سيبيريا وأماكن أخرى.

وأصدرت أوكرانيا وروسيا تقييمات متباينة بشدة للأضرار التي لحقت بأسطول القاذفات الروسية القادرة على حمل رؤوس نووية، وهي عنصر أساسي في ترسانة موسكو النووية، ولكن اتضح من صور الأقمار الاصطناعية المتاحة للجمهور أن موسكو تكبدت خسائر فادحة في العتاد.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، للوفدين الروسي والأوكراني اللذين يجريان المحادثات في قصر فخم مطل على مضيق البوسفور في إسطنبول: «أنظار العالم بأسره منصبة على التواصل هنا».

وأضاف أن الهدف من الاجتماع هو تقييم شروط وقف إطلاق النار، ومناقشة لقاء محتمل بين الرئيسين الروسي والأوكراني، والنظر في فرص أخرى لتبادل الأسرى.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، متحدثاً من ليتوانيا، لاحقاً، إن الجانبين يستعدان لتبادل جديد لأسرى الحرب.

كما أشار أندريه يرماك مدير مكتب زيلينسكي، إلى أن الوفد الأوكراني سلّم روسيا خلال محادثات امس (الاثنين)، قائمة بأسماء الأطفال المرحّلين الذين تريد أوكرانيا إعادتهم إلى ديارهم.