صحيفة ووكالة
الإخبارية المستقلة
الخميس 2025/6/5 توقيت بغداد
معتمدة في نقابة الصحفيين العراقيين
الأونروا: توزيع المساعدات في غزة أصبح فخا مميتا.. غوتيريش يبدي صدمته إزاء استشهاد فلسطينيين أثناء حصولهم على المساعدات


المشاهدات 1039
تاريخ الإضافة 2025/06/03 - 8:38 AM
آخر تحديث 2025/06/05 - 2:24 PM

الأونروا: توزيع المساعدات في غزة أصبح فخا مميتا

غوتيريش يبدي صدمته إزاء استشهاد فلسطينيين أثناء حصولهم على المساعدات

غزة / متابعة صوت القلم:

عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن صدمته إزاء تقارير عن استشهاد وإصابة فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في غزة يوم الأحد، فيما قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، إن توزيع المساعدات في قطاع غزة أصبح فخا مميتا.

ودعا غوتيريش في بيان إلى إجراء تحقيق مستقل في استشهاد 31 فلسطينيا على الأقل قرب موقع لتوزيع المساعدات تدعمه الولايات المتحدة في غزة، بعد أن ألقى رجال الإنقاذ باللوم في الوفيات على نيران إسرائيلية.

وقال: "أشعر بالفزع إزاء التقارير التي تفيد باستشهاد وإصابة فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على المساعدة في غزة الاحد. من غير المقبول أن يخاطر الفلسطينيون بحياتهم من أجل الغذاء".

وأضاف: "أدعو إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل في هذه الأحداث ومحاسبة الجناة".

في غضون ذلك قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، إن توزيع المساعدات في قطاع غزة أصبح فخا مميتا.

جاء ذلك في معرض تعليق لازاريني، على إطلاق الجيش الإسرائيلي النار، فجر الأحد، على آلاف المُجوّعين الفلسطينيين في مركز لتوزيع المساعدات بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وقبل ساعات، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان "استشهاد 32 فلسطينيا وإصابة أكثر من 250 آخرين، منذ فجر الأحد، بينهم عشرات الحالات الخطيرة، في مدينة رفح (جنوب) ووسط القطاع".

وفي وقت سابق قالت وزارة الصحة بالقطاع، إن "كل شهيد وصل إلى المستشفيات كان مصابا بطلقة نارية واحدة في الرأس أو الصدر، ما يؤكد إصرار الاحتلال على القتل المباشر والبشع بحق المواطنين".

وفي منشور على حسابه عبر إكس، شدد مفوض عام الأونروا، على ضرورة السماح لوسائل إعلام دولية الدخول لغزة وتغطية "الفظائع" المستمرة بشكل مستقل، بما في ذلك جريمة إسرائيل التي وقعت صباحا بحق الفلسطينيين برفح.

وتابع: "يجب أن يكون تسليم وتوزيع المساعدات في قطاع غزة آمنا وعلى نطاق واسع، ولا يمكن القيام بذلك إلا عبر الأمم المتحدة".

وأكد المسؤول الأممي أنه "يجب على إسرائيل رفع الحصار والسماح للأمم المتحدة بوصول آمن ودون عوائق لإدخال المساعدات إلى غزة، باعتبار ذلك الطريقة الوحيدة لتجنب المجاعة بالقطاع، بما في ذلك مليون طفل".

وسقطت أعداد كبيرة من الضحايا، بينهم عشرات الجرحى والقتلى، بين المدنيين الفلسطينيين الجائعين جراء إطلاق (إسرائيل) النار صباح امس، وفق ما نقل بيان عن تقارير من مسعفين دوليين على الأرض.

وأوضح: "وُضعت نقطة توزيع مساعدات قطاع غزة، وفقًا للخطة الإسرائيلية الأمريكية، في أقصى جنوب رفح، وأجبر هذا النظام المُهين (إسرائيل) آلاف الجياع واليائسين على السير عشرات الأميال إلى منطقة شبه مدمرة بسبب القصف الإسرائيلي العنيف".

وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لأكثر من 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.

ويجري توزيع المساعدات في ما تسمى "المناطق العازلة" جنوبي غزة، وسط مؤشرات متزايدة على فشل هذا المخطط؛ إذ توقفت عمليات التوزيع بشكل متكرر بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجائعين، فضلا عن إطلاق القوات الإسرائيلية النار على الحشود، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.


تابعنا على
تصميم وتطوير