أردوغان يؤكد دعمه لـ"سيادة العراق"
السوداني يعلن تضامن العراق مع إيران وبزشكيان يدعوه لمنع إسرائيل استخدام مجاله الجوي
بغداد/ صوت القلم:
أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تضامن العراق مع إيران بظل الهجمات الإسرائيلية، وفيما دعا الرئيس الإيراني لمنع إسرائيل من استخدام مجال العراق الجوي، عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن دعمه للحراك الذي تقوم به الحكومة العراقية في الحفاظ على السيادة ومنع انزلاق العراق في ساحة الصراع.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإعلامي في بيان : ان "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني اجرى، امس الأحد، اتصالاً هاتفياً مع رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود بزشكيان".
وأعرب السوداني عن "تضامن العراق، حكومةً وشعباً، مع إيران التي تتعرض لعدوان صهيوني سافر"، مؤكداً "الحرص على أمنها واستقرارها كونهما يرتبطان بأمن واستقرار المنطقة".
وتابع ان "العراق حريص على عدم اتساع نطاق الحرب"، مشيراً إلى "الحراك الذي تقوده الحكومة العراقية، على مختلف المسارات من اجل منع اختراق الأجواء العراقية من قبل الكيان الصهيوني".
وأبدى السوداني "استعداد العراق لتقديم كل أنواع المساعدات اللازمة لمعالجة آثار العدوان الذي تتعرض له الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في إطار التضامن الذي يجمع الدول الإسلامية".
من جانبه، قدم بزشكيان الشكر للعراق، "بمختلف فعالياته الرسمية والشعبية على المواقف المعلنة والواضحة في رفض سلوك الكيان الصهيوني واعتداءاته المتكررة على بلدان المنطقة، إلى جانب جرائمه التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني"، مشدداً على أهمية أن "تتخذ الدول الإسلامية موقفاً موحداً إزاء هذه الاعتداءات والتجاوز الصارخ على القانون الدولي، الذي قد يطال بلداناً إسلاميةً أخرى".
في غضون ذلك أفاد بيان صادر عن الرئاسة الإيرانية، امس الأحد، بأن بزشكيان أكد للسوداني "ضرورة أن تولي الحكومة العراقية مزيدًا من الاهتمام بحماية حدودها ومجالها الجوي، تجنبًا لاستخدام الأراضي العراقية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
واضاف : يتعين على كل دولة ترغب بصدق في السلام والأمن والاستقرار، أن تصطف لمواجهة اعتداءات الكيان الصهيوني.
ومضى بزشكيان الى القول : نحن نؤكد على ضرورة أن تولي الحكومة العراقية اهتماماً أكبر في رصد ومراقبة حدودها وأجوائها لحماية أراضيها ومنع أي استغلال لها ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
كما جدد الرئيس بزشكيان بحسب بيان الرئاسة الايرانية التاكيد على المسؤولية المشتركة للدول الإسلامية في مواجهة اعتداءات الكيان الصهيوني، وشدد على هذه الدول لكي تقف بكامل الحزم والوعي امام هذه التهديدات، وأن توحد إرادتها في مواجهة كيان لا يتقيد باي حدود في شره؛ قائلا : نحن على يقين بأن الله سبحانه وتعالى سيكون عونا للأمة الإسلامية في هذا المسار.
وفي السياق ذاته أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، رفض العراق القاطع لانتهاك سيادته والتجاوز على أجوائه، فيما عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن دعمه للحراك الذي تقوم به الحكومة العراقية في الحفاظ على السيادة ومنع انزلاق العراق في ساحة الصراع.
وقال مكتبه الإعلامي في بيان : إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان"، لافتا إلى أن "الاتصال تناول تطورات الأوضاع في المنطقة، حيث تم التأكيد على أهمية التنسيق في مختلف المواقف وتوحيد الجهود بما يعزز الأمن والاستقرار الإقليميين".
وأضاف، أن "الاتصال شهد إدانة متبادلة للعدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذي يأتي في ظل سعي الكيان الصهيوني للتصعيد وتوسيع نطاق الحرب، وهو ما يتطلب موقفاً موحداً من جميع الدول، وفي مقدمتها الدول الإسلامية بضرورة الوقوف بوجه سياسات الكيان العدوانية".
وأكد رئيس مجلس الوزراء- بحسب البيان- "رفض العراق القاطع لانتهاك سيادته والتجاوز على أجوائه، والذي يعد تجاوزاً فاضحاً على القانون الدولي"، مؤكدا "دعم العراق لانعقاد اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في اسطنبول، لمناقشة تطورات الأحداث الأخيرة".
من جانبه، أكد الرئيس التركي دعمه لـ"سيادة العراق، وكذلك دعم الحراك الذي تقوم به الحكومة العراقية في الحفاظ على السيادة ومنع انزلاق العراق في ساحة الصراع".
وفي سياق اخر أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، رفض العراق بشدة اختراق أجوائه.
وذكر مكتبه الإعلامي في بيان :أن "رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، استقبل سفير الاتحاد الأوروبي توماس سيلر، حيث جرى بحث العلاقات بين العراق والاتحاد الأوروبي، وتطوّرات الأوضاع في المنطقة".
وأكد، أن "العدوان الصهيوني الأخير على الجمهورية الإسلامية الإيرانية يمثل تهديداً مباشراً للأمن والاستقرار في العراق والمنطقة، وأن المقصود منه عرقلة كل الجهود الدبلوماسية التي جرى بذلها، في انتهاك صارخ للقواعد والأعراف القانونية والدولية"، مشيراً إلى "مسؤولية القوى الكبرى، والاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص، في وقف الأعمال العدائية".
وبين، رئيس مجلس الوزراء، أن "العراق يرفض بشدة اختراق أجوائه، وهو كان ومازال يبذل أقصى درجات ضبط النفس والابتعاد عن الصراعات في المنطقة، مع تقديم مصلحة الشعب العراقي أولاً"، مبيناً أن "منبع التوتر هو استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يواجهها شعبنا الفلسطيني".
من جانبه، عبر السفير سيلر، عن "تقديره للموقف العراقي إقليمياً ودولياً، ولنجاح الحكومة في ترسيخ الأمن والاستقرار المستدام، وسياستها المتوازنة دولياً"، مؤكداً "رغبة الاتحاد الأوروبي في تعزيز أوجه الشراكة مع العراق في مختلف المجالات، والعمل على تنظيم زيارة قريبة لوفد بنك الاستثمار الأوروبي الى بغداد، بالإضافة الى استمرار التعاون مع الجهات العراقية المعنية من أجل تسهيل عودة الطيران العراقي للعمل في القارة الأوروبية".