مع تنامي الصراع بين إيران وإسرائيل
أسعار النفط ترتفع وخام برنت يتخطى الـ 75 دولارا للبرميل
بغداد/ متابعة صوت القلم:
ارتفعت أسعار النفط مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل مما زاد من احتمالية تفاقم الاضطرابات في المنطقة وتعطل إمدادات نفط ،على الرغم من أن البنية التحتية الرئيسية للنفط والغاز وتدفقاتهما لم تتأثر بشدة بعد.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت امس الثلاثاء 2.11 دولار أو 2.88% إلى 75.35 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:44 بتوقيت غرينتش، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.43 دولار أو 1.99% إلى 73.20 دولار.
وكان كلاهما ارتفع بأكثر من 3% في وقت سابق من الجلسة، لكنهما انخفضا قبل صعودهما من جديد في تداولات متقلبة، وفق وكالة "رويترز".
ولا توجد أي دلائل على تراجع في الإمدادات، لكن إيران أوقفت جزئيًا إنتاج الغاز في حقل بارس الجنوبي الذي تشترك فيه مع قطر بعد غارة إسرائيلية أدت إلى اندلاع النيران هناك.
وقال فيل فلين، كبير المحللين لدى برايس فيوتشرز غروب، إن استمرار تبادل الضربات الجوية بين إسرائيل وإيران أعاد المخاطر الجيوسياسية إلى أسواق النفط التي تُدرك بالفعل وجود توازن محدود بين العرض والطلب.
وأضاف فلين: "لن يكون حدثًا عابرًا، وإنما سيكون على الأرجح أشبه (بالحرب) بين روسيا وأوكرانيا".
وقال أولي هانسن، المحلل في ساكسو بنك: "تشعر السوق بقلق كبير إزاء الاضطراب في مضيق هرمز، لكن خطر حدوث ذلك ضئيل جدًا".
وأضاف أنه لا توجد رغبة في إغلاق المضيق، ولأن الولايات المتحدة تريد نزول أسعار النفط وخفض التضخم.
واصطدمت ناقلتا نفط واشتعلت فيهما النيران امس بالقرب من مضيق هرمز، حيث تزايد التداخل الإلكتروني، مما يسلط الضوء على المخاطر التي تواجه الشركات التي تنقل إمدادات النفط والوقود في المنطقة.
وعلى الرغم من احتمال حدوث تعطيل، هناك دلالات على أن إمدادات النفط ستظل وفيرة وسط توقعات بانخفاض الطلب.
وفي تقريرها الشهري عن النفط الصادر امس الثلاثاء، خفضت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها للطلب العالمي على النفط 20 ألف برميل يوميًا عن توقعات الشهر الماضي، ورفعت تقديراتها للإمدادات 200 ألف برميل يوميًا إلى 1.8 مليون برميل يوميًا.
وإيران هي ثالث أكبر منتج للنفط بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وقد تؤدي أعمال القتال إلى تعطيل إمداداتها من النفط، وبالتالي ارتفاع الأسعار.