صحيفة ووكالة
الإخبارية المستقلة
الخميس 2025/7/31 توقيت بغداد
معتمدة في نقابة الصحفيين العراقيين
غوتيريش يصف الوضع في غزة بـ"فيلم رعب" .. و سوء التغذية يتزايد والمجاعة تدق كل باب


المشاهدات 1050
تاريخ الإضافة 2025/07/23 - 9:16 AM
آخر تحديث 2025/07/31 - 8:16 AM

المفوضية الأوروبية تؤكد عدم تحمل الصور الواردة من القطاع

غوتيريش يصف الوضع في غزة بـ"فيلم رعب" .. و سوء التغذية يتزايد والمجاعة تدق كل باب

 

بغداد/ متابعة صوت القلم:

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن سوء التغذية يتزايد والمجاعة تدق كل باب في غزة، واصفا الوضع في القطاع الفلسطيني بأنه "فيلم رعب"، فيما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن صور المدنيين الذين يُقتلون في غزة "لا يمكن تحملها".

وقال غوتيريش أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "ما يحدث في غزة لا مثيل له في التاريخ الحديث".

وأضاف "نشهد حاليا الرمق الأخير لنظام إنساني مبني على المبادئ الإنسانية... حُرم هذا النظام من ظروف العمل. حرم من المساحة اللازمة لتقديم المساعدات. حرم من الأمان لإنقاذ الأرواح"، في إشارة إلى عمل المنظمات الأممية.

في غضون ذلك قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن صور المدنيين الذين يُقتلون في غزة أثناء توزيع المساعدات الإنسانية "لا يمكن تحملها"، وجددت دعوة الاتحاد الأوروبي إلى إيصال المساعدات الإنسانية بأمان وسرعة وإلى احترام القانون الدولي.

وكتبت فون دير لاين في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي: "لا يُمكن استهداف المدنيين. أبدا. الصور الواردة من غزة لا يمكن تحملها. يُجدد الاتحاد الأوروبي دعوته إلى تدفق المساعدات الإنسانية بحرية وأمان وسرعة، وإلى الاحترام الكامل للقانون الدولي والإنساني".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة،  استشهاد ما لا يقل عن ألف شخص وإصابة 6500 آخرين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات في غزة منذ أواخر مايو/أيار.

ووفقا للأمم المتحدة، فإن معظم الإصابات وقعت أثناء توجه الفلسطينيين إلى مواقع التوزيع التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) المثيرة للجدل، المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، والتي بدأت عملها في 27 مايو/أيار.

من جانبها، أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الثلاثاء، بأن الناس في قطاع غزة، "بمن فيهم زملاؤنا، يغمى عليها بسبب الجوع الشديد".

وقالت الأونروا، في منشور على حسابها بموقع فيسبوك، إنهم "يتضورون جوعا"، مشيرة إلى مقتل 1000 فلسطيني منذ مايو الماضي نتيجة الجوع.

كما طالبت الوكالة بـ"رفع الحصار والسماح للأونروا بإحضار الأغذية والأدوية".

بدوره، قال المفوض العام للأونروا أن الأطقم والأطباء يعانون من الإغماء بسبب الجوع والإرهاق خلال أداء واجباتهم في غزة.

وتابع فيليب لازاريني "غزة أصبحت جحيما على الأرض ولا يوجد بها مكان آمن".

وذكر مسؤولون بوزارة الصحة في غزة أن رضيعا عمره ستة أسابيع وثلاثة أطفال آخرين ماتوا جوعا في القطاع الفلسطيني خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، إذ أصبح سوء التغذية والجوع أسرع فتكا بالفلسطينيين من أي وقت مضى منذ بداية الحرب المستمرة منذ 21 شهرا.

ويقول مسؤولو القطاع الطبي الفلسطيني إن ما لا يقل عن 101 شخص ماتوا جوعا منذ بداية الحرب، من بينهم 80 طفلا، ومعظمهم في الأسابيع القليلة الماضية. وجرى تسجيل 15 حالة وفاة في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

من جانبه، قال خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة "المستشفيات مزدحمة فوق طاقة استيعابها بالجرحى نتيجة نيران الاحتلال، وغير قادرة على توفير المساعدة للمواطنين الذين يعانون من المجاعة بسبب نقص الطعام والأدوية".

وأضاف الدقران أن نحو 600 ألف شخص يعانون من سوء التغذية، بينهم ما لا يقل عن 60 ألف امرأة حامل. وقال إن أعراض الجوع تشمل الجفاف والأنيميا.

وأشارت منظمات إغاثة وأطباء وسكان إلى نقص حاد في حليب الأطفال.

وبلغ الوضع الإنساني في غزة مرحلة "غير مسبوقة من التدهور"، إذ يُحرم نحو ثلث المواطنين في القطاع من الطعام لأيام متتالية، بحسب ما أعلن برنامج الأغذية العالمي.

وكانت إسرائيل بدأت في الثاني من مارس (آذار) فرض حصار مطبق على القطاع بعد انهيار المحادثات لتمديد وقف إطلاق النار الذي أبرم بداية العام 2025 واستمر ستة أسابيع. ومنعت إسرائيل دخول أي سلع حتى أواخر مايو (أيار)، حين بدأت السماح بدخول عدد قليل من الشاحنات.

ومع نفاد المخزون الذي كان قد تجمع خلال فترة وقف إطلاق النار، تواجه غزة أسوأ نقص في الإمدادات منذ بداية الحرب قبل أكثر من 21 شهراً.

 

وقال مسؤولون وشهود عيان فلسطينيون إن الجيش الإسرائيلي مسؤول عن معظم هذه الوفيات.

وقد أقر الجيش الإسرائيلي بإطلاق طلقات تحذيرية باتجاه الحشود في بعض الحالات، ونفى مسؤوليته عن حوادث أخرى. وفي أواخر يونيو/حزيران، قال الجيش إنه "أعاد تنظيم" طرق الوصول إلى مواقع المساعدات لتقليل "الاحتكاك بالسكان"، لكن عمليات القتل استمرت.

ولمدة شهرين ونصف قبل افتتاح مؤسسة غزة الإنسانية في مايو، منعت إسرائيل دخول جميع المواد الغذائية والمياه والأدوية إلى غزة، مبررة ذلك بأن حركة حماس كانت تسرق المساعدات التي تُنقل ضمن نظام قائم بالتنسيق مع الأمم المتحدة. وتريد إسرائيل الآن أن تحل مؤسسة غزة الإنسانية محل هذا النظام الأممي.


تابعنا على
تصميم وتطوير