ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 231 شهيدا
القسام توقع 25 جنديا للإحتلال الإسرائيلي بين قتيل وجريح شرقي رفح
غزة / متابعة صوت القلم:
أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- امس الأربعاء إيقاع 25 جنديا من الإحتلال الإسرائيلي بين قتيل وجريح في سلسلة عمليات شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وبثت أيضا مشاهد توثق تفجير مقاتليها آليات إسرائيلية في مخيم جباليا شمالا، فيما ارتفع عدد الشهداء الصحفيين بالقطاع إلى 231 بعد استشهاد الصحفيين تامر الزعانين وولاء الجعبري وأولادها الخمسة بنيران العدو الإسرائيلي.
وقالت القسام إن مقاتليها استهدفوا الثلاثاء قوة إسرائيلية قوامها 7 جنود بعبوة "تلفزيونية" مضادة للأفراد، وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
وأوضحت أن العملية تمت في منطقة مفترق المشروع شرقي رفح، مؤكدة رصد طيران مروحي إسرائيلي لإخلاء الخسائر.
كما قالت القسام إن مقاتليها تمكنوا الاثنين من تفجير منزل مفخخ مسبقا في قوة إسرائيلية قوامها 10 جنود، مؤكدة إيقاعها بين قتيل وجريح، إضافة إلى رصد مقاتليها هبوط طيران مروحي إسرائيلي لإخلاء الخسائر.
ووفق الجناح العسكري لحركة حماس، فإن المبنى انهار بشكل كامل على القوة الإسرائيلية في منطقة المشروع شرقي رفح.
كما كشفت القسام أن مقاتليها فجروا عبوتين مضادتين للأفراد في قوة هندسية إسرائيلية قوامها 8 جنود، وأوقعوهم كذلك بين قتيل وجريح.
وأشارت إلى أن التفجير تم قرب مفترق دير ياسين بحي الجنينة شرقي رفح في الـ17 من الشهر الجاري.
كما استدرجت كتائب القسام -منتصف الشهر الجاري- قوة إسرائيلية إلى ما سمّته "شرك خداعي" داخل أحد المنازل، وفجرته فور وصول الجنود، في منطقة بلدية الشوكة شرقي رفح.
وامس الأربعاء، بثت كتائب القسام مشاهد تظهر تفجير مقاتليها آليات إسرائيلية من المسافة صفر في مخيم جباليا شمالا.
وعرضت القسام في المشاهد تفاصيل العمليات التي ذكرت تواريخها، ومنها استهداف دبابة ميركافا بقذيفة "الياسين 105".
وأظهرت تلك المشاهد تقدم مقاتل من القسام نحو الدبابة الإسرائيلية ولحظة تفجيره عبوة الشواظ بالدبابة، بالإضافة إلى عملية رصد مسالك آليات جيش الاحتلال، ثم تجهيز العبوات وزرعها في طريق تقدم الآليات، ولحظة تفجير العبوة في الحفار.
وتضمنت الصور سحب جرافة "دي 9" بعد استهدافها، واستهداف ناقلة جند بقذيفة "الياسين 105″، وتجهيز ونصب العبوة الصدمية وتفجيرها في الحفار المستهدف.
ورصدت عناصر القسام -كما جاء في مقطع الفيديو- القوة الإسرائيلية التي كانت متحصنة في المنزل المستهدف، ثم استهداف المنزل بصاروخ 107.
وتضمنت المشاهد تفاصيل بقية العمليات التي نفذها مقاتلو القسام، ومنها تجهيز عبوة الشواظ للعمل بآلية العمل الفدائي، وما تلاها من رصد لآليات الاحتلال، ثم تقدم مقاتلين نحو دبابة الميركافا، ثم لحظة تفجير العبوة بالدبابة.
ووثقت المشاهد سحب قوات الاحتلال آلياتها بعد استهدافها من قبل عناصر القسام في جباليا.
وفي سياق عملياتها المتواصلة، قالت كتائب القسام إنها فجرت "عبوة برميلية شديدة الانفجار" في ناقلة جند إسرائيلية، ودمرتها وأوقعت طاقمها بين قتيل وجريح شمالي خان يونس جنوبي قطاع غزة في 12 يوليو/تموز الحالي.
وأكدت أن عملية إخلاء القتلى والجرحى استمر ساعات عدة.
وكذلك، أعلنت القسام استهداف دبابة ميركافا بقذيفة "الياسين 105" في شارع السكة شرقي حي الزيتون بمدينة غزة.
وفي سياق اخر أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين بالقطاع إلى 231 بعد استشهاد الصحفيين تامر الزعانين وولاء الجعبري وأولادها الخمسة بنيران العدو الإسرائيلي.
وقال في بيان: "ارتفع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 231 شهيدا صحفيا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة (في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)".
وأضاف أن ارتفاع الحصيلة يأتي "بعد الإعلان عن استشهاد الزميلين الصحفيين تامر الزعانين الذي يعمل مصورا صحفيا مع عدة وسائل الإعلام، وولاء الجعبري التي تعمل محررة صحفية مع عدة وسائل إعلام".
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي "بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج".
ودعا البيان "الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة".
وحمل "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم النكراء الوحشية".
كما طالب "المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم بإدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة".
أيضا طالب المكتب الإعلامي الحكومي "بممارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم".
وفجر امس الأربعاء، قتل الجيش الإسرائيلي الصحفية الجعبري وزوجها وأطفالها وجنينها، بغارة جوية في جنوبي مدينة غزة.
وأفاد مصدر طبي بمستشفى الشفاء في مدينة غزة، بـ "استشهاد الصحفية ولاء الجعبري وزوجها فادي الشاعر وأطفالها الأربعة وجنينها، إثر قصف استهدف منزلهم في حي تل الهوا".
وأضاف المصدر أن "ثمانية شهداء بينهم الصحفية الجعبري وأسرتها وصلوا مستشفى الشفاء أشلاء ممزقة، بعد قصف منزل لعائلة الشاعر".
ولم تسلم الأجنّة من حرب الإبادة الإسرائيلية، إذ أدت الغارة الإسرائيلية العنيفة إلى خروج جنين الصحفية الجعبري من بطنها ووفاته على الفور.
وتداول ناشطون في غزة، مشاهد قاسية لأطفال الصحفية الجعبري وجنينها، أثناء انتشالهم من تحت أنقاض منزلهم المقصوف.
وقبل يوم من مقتلها، كتبت الجعبري عبر حسابها على فيسبوك مشتكية من استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، وتفاقم جريمة التجويع الممارسة بحق سكانها منذ شهور: "أنا مش خايفة (لست خائفة) نموت من الجوع.. خايفة من كسرة الخاطر لوما وقفت (إذا لم تقف) هالحرب المجنونة !".
وأضافت في منشور آخر: "نحن بحاجة إلى الطعام، نحن بحاجة إلى الخضروات.. نحن بحاجة إلى الطعام الطبيعي الذي يأكله الناس في جميع أنحاء العالم، بحاجة إلى فيتامينات وحياة كريمة".
وفي وقت سابق، كتبت أيضا منتقدة العجز الدولي عن وقف الانتهاكات الإسرائيلية: "قرقعة بطوننا في غزة يسمع صداها في كل أنحاء العالم، لكنهم اختاروا أن يضعوا سدادات أذن على أن يستجيبوا!".
والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع حصيلة وفيات المجاعة وسوء التغذية منذ أكتوبر 2023 إلى 101 بينهم 80 طفلا، بعد وفاة 15 فلسطينيا بينهم 4 أطفال خلال 24 ساعة.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأحد الماضي، من أن القطاع أصبح على أعتاب "الموت الجماعي"، بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق المعابر.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.
والاثنين، قتل الصحفي الزعانين جراء إصابته برصاص قوة إسرائيلية خلال عملية اختطاف الطبيب مروان الهمص مدير المستشفيات الميدانية في غزة بمنطقة مواصي خان يونس جنوبي القطاع، وذلك عقب عملية تسلل لوحدة إسرائيلية خاصة وفق ما ذكرت مصادر محلية للأناضول.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 201 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.