صحيفة ووكالة
الإخبارية المستقلة
الخميس 2025/7/31 توقيت بغداد
معتمدة في نقابة الصحفيين العراقيين
وسط عقاب جماعي .. أطفال وأهل غزة بين الموت جوعاً والنوم على بطون فارغة


المشاهدات 1053
تاريخ الإضافة 2025/07/27 - 9:58 AM
آخر تحديث 2025/07/31 - 9:12 AM

نحو 90 ألف طفل وامرأة يعانون من سوء تغذية حاد

وسط عقاب جماعي .. أطفال وأهل غزة بين الموت جوعاً والنوم على بطون فارغة

 

غزة / متابعة صوت القلم:

بلغ الوضع الإنساني في غزة مرحلة "غير مسبوقة من التدهور"، إذ يُحرم المواطنين في القطاع من الطعام ، بحسب ما أعلن برنامج الأغذية العالمي.

يأتي هذا بينما تكاد حرب الإبادة العدوانية الإسرائيلية على غزة تقفل عامها الثاني دون رحمة، والقطاع  يبدو كان على موعد مع فصل أكثر كارثية لا يفرّق بين رضيع ومسنّ يتمثل بسلاح صامت هو التجويع.

وأكد البرنامج العالمي أن نحو 90 ألف طفل وامرأة يعانون من سوء تغذية حاد، تزامناً مع إعلان صادر عن الأمم المتحدة يفيد باستشهاد  نحو 800 شخص أثناء انتظارهم المساعدات منذ أواخر مايو/أيار الماضي.

وأعرب البرنامج عن قلقه العميق إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على منتظري المساعدات، ما أدى إلى "استشهاد عدد غير معروف من المدنيين، كانوا فقط يحاولون الحصول على الطعام لعائلاتهم وسط خطر المجاعة المتصاعد"، وفق البرنامج العالمي.

وارتفع عدد ضحايا "مصائد الموت"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، منذ 27 مايو/أيار 2025 إلى 995 قتيلاً و6,011 إصابة، إلى جانب 45 مفقوداً.

وفي خضّم الجوع وما يوصف بـ"الخذلان"، يوثّق ناشطون وصحفيون فلسطينيون من قلب غزة مشاهد الألم اليومية التي يعيشها السكان تحت الحصار.

أمعاء الفلسطينيين الخاوية على امتداد قطاع غزة، تقرع بصمت طبول انهيار الإنسانية وسط عقاب جماعي محرّم دوليا بموجب الشرعية الدولية وكل الأعراف البشرية بما في ذلك قانون الحرب المعروف بـ”القانون الدولي الإنساني”.

وبلغت تبعات التجويع أشدّها، مع إعلان أكبر عدد من الوفيات بين صفوف الفلسطينيين الجائعين في غزة، سواء نتيجة لمضاعفات سوء التغذية بحد ذاتها، أو بالرصاص الإسرائيلي الذي يلقاه المجوّعون بيأس العاجز بدل الغذاء في مناطق توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية.

وتناقل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مشاهد مروعة تعكس المرحلة الكارثية من التجويع التي وصل إليها الفلسطينيون في غزة جراء الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على القطاع، تنوعت بين من يموت جوعا ومن يأكل ما تيسّر له حتى لو كان حفنة تراب.

وفي مشهد مؤلم، تداول ناشطون على حساباتهم في منصات إكس وإنستغرام وفيسبوك، مشهدا مصورا لطفلة بجانب خيمة نزوح في مدينة غزة شمال القطاع، وهي تأكل الرمال من شدة الجوع.

ووفق ما يبدو من المشهد، غالبا لا يتجاوز عمر الطفلة 5 سنوات، تجلس وسط ركام وتتناول الرمل من الأرض بواسطة حجر يناسب حجم أناملها الصغيرة، ليتحول الحجر إلى ملعقة والرمل غذاء في زمن الإبادة.

وفي مشهد مؤلم آخر تداوله ناشطون على مختلف المنصات، يظهر والد مفجوع في منطقة زكيم شمال قطاع غزة وهو يبكي بحرقة ابنه الذي قضى برصاص الاحتلال الإسرائيلي وهو جائع يحاول الحصول على مساعدات.

ويبدو الطفل في المشهد مضرجا بدمائه، وقد استسلم للموت هزيلا جراء التجويع الذي حكمت به إسرائيل على الفلسطينيين في القطاع، معتمدة إياه سلاحا إضافيا يسرّع في الإبادة الجماعية بحقهم.

ولم يكتفِ جيش الاحتلال الإسرائيلي بتجويعه وغيره من فلسطينيي القطاع، بل قتله بالرصاص بالقرب من إحدى نقاط توزيع المساعدات لما تسمى “مؤسسة غزة الإنسانية”.

 


تابعنا على
تصميم وتطوير