الرئيس الفرنسي يؤكد للشرع التزام بلاده بسيادة سوريا ووحدة أراضيها
السيسي يعلن لماكرون دعم مصر لمبادرة السعودية وفرنسا حول فلسطين
القاهرة / متابعة صوت القلم :
أعلنت مصر دعمها للمبادرة الفرنسية السعودية المشتركة الهادفة إلى تنظيم مؤتمر دولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، والمقرر عقده في نيويورك يومي 28 و29 يوليو (تموز) الجاري، وفيما شدد الجانبان على ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي مع نظيره السوري أحمد الشرع التزام بلاده بسيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وخلال اتصال هاتفي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون امس السبت، أعرب السيسي عن ترحيبه بما أعلنه ماكرون مؤخرًا بشأن اعتزام فرنسا الإعلان رسميًا عن قرارها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال أعمال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) المقبل بمدينة نيويورك، مؤكدًا أن هذا القرار يأتي في إطار الجهود الفرنسية المتواصلة لتنفيذ حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في العيش بسلام جنبًا إلى جنب، وتحقيق السلام الدائم والاستقرار في المنطقة.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر، أن الاتصال تناول جهود مصر المكثفة للوساطة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين، كما تم التأكيد على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ وملائم إلى أهالي القطاع.
وأكد الرئيس الفرنسي في هذا الصدد دعم بلاده الكامل للمساعي المصرية، وشدد الجانبان على ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
يذكر أن السعودية وفرنسا ستنظمان مؤتمرًا حول تنفيذ حل الدولتين، برعاية الأمم المتحدة، يومي 28 و29 يوليو (تموز) في نيويورك.ويهدف المؤتمر إلى رسم مسار نحو حل الدولتين وتعزيز الاعتراف بفلسطين.
والخميس، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا ستعلن رسميًا الاعتراف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر (أيلول) المقبل.
وكتب في رسالة موجّهة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس أن «فرنسا ستحشد كلّ الذين يريدون المشاركة في المبادرة من شركائها الدوليين».
سارعت إسرائيل إلى انتقاد القرار، معتبرة أنه «يكافئ الإرهاب»، في إشارة إلى الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وأنه «وصمة عار في تاريخ فرنسا».
في غضون ذلك قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، امس السبت إنه أكد خلال اتصال هاتفي مع نظيره السوري أحمد الشرع التزام بلاده بسيادة سوريا ووحدة أراضيها، مشيراً إلى أنه أكد دعمه أيضاً للتعاون من أجل تحقيق الاستقرار على الحدود السورية-اللبنانية.
وأضاف ماكرون، عبر منصة «إكس»، أنه تحدث مع الشرع بشأن المفاوضات مع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، مؤكداً ضرورة إحراز تقدم في هذا المجال.
وشدد ماكرون على التزام فرنسا بسيادة سوريا ووحدة أراضيها، مشيداً بوقف إطلاق النار في السويداء بوصفه «إشارة إيجابية».
وأكد الرئيس الفرنسي، خلال الاتصال، أهمية فتح حوار هادئ لتحقيق هدف توحيد سوريا، بما يضمن حقوق الجميع في إطار وطني يضمن الأمن والحكم الرشيد.
وقال ماكرون إن الاتصال تطرق أيضاً إلى الاتصالات بين سوريا وإسرائيل.
وأضاف: «أشدت بالتزام الرئيس الشرع بمكافحة الإرهاب، وأكدت ضرورة التعاون المشترك في هذا المجال».