
افتتح مستشفى قوى الأمن الداخلي في بغداد
السوداني : عدم المشاركة بالانتخابات يفسح المجال أمام الفاسدين
بغداد/ صوت القلم :
اكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ان عدم المشاركة بالانتخابات يفسح المجال أمام الفاسدين، وفيما أشار إلى ان العراق لعب دوراً دبلوماسياً إقليمياً لتقريب وجهات النظر، ومنع اتساع الصراع في المنطقة، افتتح مستشفى قوى الأمن الداخلي وسط العاصمة بغداد بسعة 126 سريراً.
وقال رئيس الوزراء في مقابلة مع وكالة رويترز ونقلها مكتبه الإعلامي : إن "الانتخابات المقبلة مفصلية، وتمثل منعطفاً بين عدم الاستقرار الذي شهدناه سابقاً، وبين الأمن والإعمار والخدمات حالياً"، لافتا الى "اننا واثقون بوعي الشعب في اختيار من تبنى منهج العمل والإنجاز، وليس من يقدم التبريرات ويطلق الشعارات والوعود الزائفة".
وأضاف، أن "الانتخابات ستشهد مشاركة واسعة وخصوصاً من الشباب الذين يشكلون (60%) من عدد نفوس العراق؛ لأن هناك من سيمثلهم "، موضحا ان "عدم المشاركة بالانتخابات يفسح المجال أمام الفاسدين، ويرسخ مبدأ المحاصصة، والمواطن يملك قرار الاختيار".
وذكر "أننا عملنا على توفير الخدمات الأساسية في عموم المحافظات، وحرصنا على تأمين احتياجات المواطنين بمختلف القطاعات"، موضحا ان "الحكومة ورثت (2582) مشروعاً متلكئاً منذ عام 2007 قيمتها (131) ترليون دينار، والتزامات حكومتنا خلال 3 سنوات بلغت (33) ترليون دينار فقط".
وأشار إلى ان "حكومتنا وضعت أسساً مهمة على صعيد الخدمات والإصلاحات المالية والمصرفية والاقتصادية، فضلاً عن تعزيز وتطوير العلاقات الخارجية"، مبينا انه "تم تجنيب العراق آثار وتداعيات أحداث المنطقة، وعدم الانخراط بمحاور متصارعة، وحافظنا على علاقات متوازنة مع الجميع".
وأكد أن "العراق لعب دوراً دبلوماسياً إقليمياً لتقريب وجهات النظر، ومنع اتساع الصراع في المنطقة"، موضحا ان "مصلحة العراق والعراقيين تأتي أولاً، ولن نسمح لأي طرف بزجّ العراق في الحرب، والدولة هي من تملك القرار".
وأشار الى ان "هناك إجماعا من كل القوى السياسية على إنهاء وجود أي سلاح خارج مؤسسات الدولة"، لافتا الى ان "أمن سوريا واستقرارها يرتبطان بالأمن القومي للعراق، ولدينا تعاون وتنسيق لمواجهة خطر داعش الإرهابي".
وذكر أن "الحكومة شكلت لجنة فنية لإعادة إحياء وتأهيل خط نقل النفط بين كركوك وبانياس، في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين"، مشيرا الى ان "المرحلة الحالية هي الأوضح في تاريخ العلاقات بين العراق والولايات المتحدة، وخصوصاً مع الدخول الكبير والنوعي للشركات الأميركية".
وتابع أن "الحكومة وقعت عدة عقود مهمة مع الشركات الأميركية، في مجالات الطاقة وإنتاج النفط واستثمار الغاز"، لافتا الى ان "زيادة الاستثمار الأجنبي في العراق يؤكد استقراره ونجاح السياسة الحكومية وعلاقتها مع بقية دول العالم".
وأضاف، أن "هناك علاقة متوازنة مع الولايات المتحدة مبنية على تحقيق المصالح المتبادلة، والعراق شريك مستقل وليس ساحة نفوذ"، مؤكدا "انجاز إصلاحات اقتصادية مهمة في مختلف القطاعات، لتهيئة بيئة ملائمة لعمل القطاع الخاص".
وتابع "وجهنا وزارة النفط بإيقاف التعاقد على استيراد المشتقات النفطية، لبلوغنا الاكتفاء الذاتي والاستعداد للتصدير"، لافتا الى "أننا وضعنا سقفاً زمنياً لإنهاء حرق الغاز نهاية 2027 وإعلان الاكتفاء الذاتي من إنتاجه".
كما افتتح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، امس الإثنين، مستشفى قوى الأمن الداخلي وسط العاصمة بغداد بسعة 126 سريراً.
وقال مكتبه الإعلامي ، في بيان : إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني افتتح مستشفى قوى الأمن الداخلي وسط العاصمة بغداد بسعة 126 سريراً".
وفي سياق اخر أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أهمية علاقات التعاون والشراكات الاقتصادية المثمرة مع البلدان العربية.
وقال مكتبه الإعلامي في بيان :إن" رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، استقبل رئيس شركة طلعت مصطفى القابضة للتطوير العقاري، هشام طلعت مصطفى والوفد المرافق له، بحضور رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار والسفير السعودي لدى العراق".
وأضاف البيان، أنه "جرى خلال اللقاء مناقشة مشروع المدينة الاقتصادية لمدينة الرفيل، الذي جرى توقيع مذكرة تفاهم خاصة به بين هيئة الاستثمار والشركة لتطويرها في شهر آيار الماضي، وأبرز التحديات التي تواجه التنفيذ، وسبل معالجتها".
وأكد السوداني- بحسب البيان"-أهمية علاقات التعاون والشراكات الاقتصادية المثمرة مع البلدان العربية الشقيقة، وتعزيز جسور الاستثمار لتحقيق التنمية المستدامة، وضمان ازدهار اقتصادي مشترك".
من جانبه، استعرض هشام طلعت مصطفى مراحل إنجاز المشروع، مؤكداً المضي في العمل، ضمن الآليات المعتمدة للتنفيذ".