صحيفة ووكالة
الإخبارية المستقلة
الأربعاء 2025/12/17 توقيت بغداد
معتمدة في نقابة الصحفيين العراقيين
قصة أغنية.. ألم الفقد والخذلان والحنين.. " باب الجار" للشاعر كريم العراقي وكاظم الساهر


المشاهدات 1069
تاريخ الإضافة 2025/12/09 - 8:32 AM
آخر تحديث 2025/12/17 - 2:57 AM

قصة أغنية.. ألم الفقد والخذلان والحنين.. " باب الجار" للشاعر كريم العراقي وكاظم الساهر

 

على صفحات التواصل الاجتماعي، عاد للظهور مقطعٌ مؤثرٌ للشاعر الراحل كريم العراقي ، وهو يروي قصة واحدة من أجمل قصائده التي غناها كاظم الساهر: “دقيت باب الجار”.

دقيت باب الجار .. كل ظنتي بابي

ذاكرتي صارت عدم .. من فُرقة أحبابي

يا جاري هذا العشق .. يحرق ولا يحترق

تركوني وحدي ومشوا .. ما حاسب حسابي

الليل ما ينتهي .. والآه مسموعة

الناس عني التهوا.. وكلمن بموضوعه

أهلي عليّ بعاد .. ساعدني يا جاري

حزني يبجي بلاد .. خفف عليّ ناري

يحرم عليّ شوفتك ويحرم عليّ بابك

لكنْ خلف هذه الكلمات ثمة حكاية وجعٍ واغتراب، رسمت ملامحها سنوات البعد عن الأهل والوطن ، في ذلك المقطع يستعيدُ الراحل كريم ذكرياته حين اضطرته الضروف للعيش بعيدًا عن أطفاله الذين لم يعرف عنهم شيئًا طوال عامٍ كاملٍ. وفي بغداد، وبينما يثقل الحنين قلبه، وصله ذات يومٍ خطابٌ من ابنته. قرأه والدموع تبلل الحروف، ثم حمل المفتاح ليفتح باب شقته، لكن الباب استعصى، وإذ بجاره يربت على كتفه ويقول: “هذه شقتي يا كريم، لكن اعتبرني أخاك، فأنا جارك”.

كانت تلك اللحظة كافية لتشعل في داخله نار الكتابة، فجلس يخطّ قصيدته التي خرجت من رحم الفقد والخذلان والحنين:

دقيت باب الجار كل ظنتي بابي

ذاكرتي صارت عدم من فرقة أحبابي

لم يكن يعرف أنَّ هذا النصَّ سيجد طريقه سريعًا إلى حنجرة الساهر. فبينما كان كريم يتهيأ لبيع شقته هربًا من الذكريات، رنَّ هاتفُه من بعيد: كاظم الساهر يتصلُ من طائرة في أميركا، يخبره بأنَّه يشعر أنَّ كريمًا كتبَ شيئًا جديدًا. قصَّ عليه القصة والقصيدة، فرد الساهر بإعجاب: “أبدعت يا كريم”، ليعود بعد أيام ويلحنها بصوته الساحر، لتصبح واحدة من علامات الغناء العربي.


تابعنا على
تصميم وتطوير