حدث يتكرر كل 80 عاما
النجمة المشتعلة تضيء السماء
يترقب علماء الفلك وهواة الرصد السماوي ظاهرة فلكية نادرة مع اقتراب نجم "تي كورونا بورياليس"، المعروف شعبياً باسم "النجمة المشتعلة"، من انفجار نووي حراري قد يضيء السماء لفترة قصيرة.
هذا النجم المتكرر في الانفجارات، والذي يقع على بُعد حوالي 3000 سنة ضوئية في كوكبة الإكليل الشمالي (كورونا بورياليس)، كان من المتوقع أن ينفجر بين أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول 2024، لكن عدم حدوث الانفجار وظهوره خلال فصل الشتاء يعد خبرا سارا للراصدين.
مع عودة ظهور كوكبة "الإكليل الشمالي" في السماء بعد غروب الشمس، يصبح من الممكن قريباً رؤية النجم وهو يسطع بشكل مفاجئ، ومن المتوقع أن تبدأ الكوكبة في الظهور بوضوح في مارس الحالي، بعد حوالي ثلاث ساعات من غروب الشمس، لتصبح مرئية بعد أربع ساعات، مما يوفر فرصة ذهبية لعشاق الفلك لمشاهدة هذه الظاهرة النادرة.
وستظهر النجمة المشتعلة بين نجمين من ألمع النجوم في السماء: فيغا "Vega" في الشمال الشرقي، وأركتوروس "Arcturus" في الشرق،
وعند انفجار النجمة المشتعلة، لن "تضيء السماء" بشكل كبير كما قد تروج بعض وسائل الإعلام، لكنها ستزداد في السطوع بمقدار مذهل يصل إلى 1000 ضعف، لتصبح مرئية بحجم سطوع قريب من نجم القطب الشمالي (بولاريس). لهذا، يُنصح بالتعرف على موقعها مسبقا حتى تكون جاهزا لرصدها عند انفجارها المتوقع.