العراق أولاً..معركة التأهل تتطلب وحدة الصف

محمد حنون

أيام قليلة جدا" تفصلنا عن واقعة البصرة حيث يواجه منتخبنا الوطني العراقي واحدة من أهم محطاته الكروية في مشوار التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم مباراة حاسمة أمام كوريا الجنوبية وبعدها بخمس ايام امام الاردن ، تحملان آمال ملايين العراقيين الذين يتطلعون لرؤية علم الوطن يرفرف بين نخبة منتخبات العالم.

وفي ظل هذه المرحلة المفصلية، تتطلب المصلحة الوطنية من الجميع جمهور وإعلامو مؤسسات رياضية، وحتى الشخصيات السياسية—أن يتجاوزوا الخلافات الجانبية، ويضعوا كل ما من شأنه أن يشتت الانتباه أو يضعف الروح المعنوية جانباً، على الأقل حتى نهاية هذه المرحلة الحاسمة.

ليس من الحكمة أن نغرق في جدالات أو نزاعات داخلية في الوقت الذي يحتاج فيه اللاعبون إلى أقصى درجات التركيز والدعم النفسي والمعنوي. فالمنتخب لا يمثل نادياً أو جهة بعينها، بل يمثل العراق بكل أطيافه ومكوناته. ونجاحه هو نجاح لكل عراقي.

ندعو الجميع في هذا الظرف الحساس أن يكونوا بمستوى المسؤولية وأن تكون رسالتنا "نحن معكم”، نؤمن بقدرتكم، نثق في عزيمتكم، ونعلم أنكم تحملون تطلعات شعب بأكمله. فلتكن مدرجاتنا متوحدة، وهتافاتنا موحدة، وإرادتنا صلبة كجبل. لأن كرة القدم ليست فقط لعبة… إنها مناسبة وطنية، وأحياناً، لحظة كرامة.

فلنكن جميعاً صوت العراق، ويد العراق، وقلب العراق… حتى صافرة النهاية.