34 شهيدا و122 جريحاً في 129 انتهاكاً للإحتلال الإسرائيلي لوقف النار في غزة
غزة / متابعة صوت القلم:
أدان مركز غزة لحقوق الإنسان بأشد العبارات، "استمرار الاحتلال الإسرائيلي في شن هجماته الدموية على قطاع غزة، التي كان أحدثها استهداف مركبة وقتل 11 مدنياً من عائلة واحدة، في انتهاك واضح وصريح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ منذ 10 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، متعاملاً معه وكأنه غير موجود"، نقلاً عن وكالة الأنباء الألمانية.
وقال المركز في بيان صحفي أورده المركز الفلسطيني للإعلام، إنه "وثّق 129 حادثة قصف وإطلاق نار ارتكبتها القوات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 34 فلسطينياً وإصابة 122 آخرين، منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، كان أفظعها المجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال عصر الجمعة في حي الزيتون شرق مدينة غزة، حين استهدفت مركبة مدنية تقل أفراد عائلة أبو شعبان بعد أن تقدّمت نحو شرق المدينة".
واستشهد 11 فلسطينياً من عائلة واحدة، بينهم سبعة أطفال وثلاث نساء، في قصف إسرائيلي استهدف مركبة مدنية شرق مدينة غزة مساء الجمعة، في حادث هو الأكبر من حيث عدد الضحايا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار قبل أسبوعين، بحسب مصادر طبية وشهود عيان.
وقال محمود بصل، المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة في بيان، إن القصف استهدف مركبة تقل أفراد عائلة أبو شعبان أثناء عودتهم إلى منزلهم في حي الزيتون شرق المدينة، ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا بداخلها.
وأوضح بصل أن بين القتلى سبعة أطفال وثلاث نساء ورجلاً، مشيراً إلى أن طواقم الإنقاذ واجهت صعوبة في انتشال الجثامين بسبب الأوضاع الميدانية الخطرة في المنطقة المستهدفة.
وذكر شهود عيان أن قذيفة مدفعية إسرائيلية أصابت المركبة بعد أن تجاوزت منطقة مصنفة "خطاً أصفر"، في إشارة إلى مناطق محظور على المدنيين الاقتراب منها.
فيغضونذلك أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، عن استلام 15 جثمانا تم الإفراج عنهم امس السبت من قبل السلطات الإسرائيلية، مشيرة إلى وجود آثار تنكيل وتعذيب على الجثث.
وقالت الوزارة في بيان إنها استلمت 15 جثمانا بواسطة الصليب الأحمر، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الجثامين المستلمة إلى 135.
وأكدت الوزارة أن طواقمها الطبية تواصل التعامل مع الجثامين وفق الإجراءات الطبية والبروتوكولات المعتمدة، تمهيدا لاستكمال عمليات الفحص والتوثيق والتسليم للأسر، مشيرة إلى أنه تم التعرف حتى اللحظة، على هوية 7 جثامين من قبل ذويهم.
ولفتت الوزارة إلى أن بعض الجثامين تظهر عليها علامات التنكيل والضرب وتكبيل الأيدي وتعصيب للأعين.