أكثر من 500 شخص ماتوا جوعا منذ بداية 2025
الدفاع المدني في غزة: نحو 10 آلاف شهيد ما زالوا تحت الأنقاض
غزة / متابعة صوت القلم:
قال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة إن نحو عشرة آلاف شهيد ما زالوا تحت أنقاض المنازل المدمرة في مختلف أنحاء قطاع غزة، فيما أفاد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق ياساريفيتش بأن أكثر من 500 شخص ماتوا جوعا في غزة منذ بداية عام 2025.
وذكر المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني أن عملية انتشال الجثامين معقدة للغاية وتتطلب تدخل العديد من الجهات المختصة، مؤكدا أن الطواقم الميدانية تواجه صعوبات هائلة في الوصول إلى أماكن الشهداء.
وأوضح أن عملية استخراجهم تحتاج إلى معدات وآليات ثقيلة، وهو ما يفتقر إليه الدفاع المدني منذ اندلاع الحرب. وأضاف أنه رغم وقف إطلاق النار، لم يحدث أي تغيير في الوضع الميداني، ولا تزال الإمكانيات المحدودة تحول دون إتمام عمليات البحث والإنقاذ بشكل فعال.
وأشار إلى أن لدى الدفاع المدني قائمة طويلة تضم أسماء الشهداء الذين لا يزالون تحت الأنقاض، مبينا أن الجهاز يتلقى يوميا مناشدات مؤلمة من العائلات في غزة تسأل عن مصير ذويها المفقودين منذ شهور.
وأوضح المتحدث أن مدينة غزة وحدها تضم ما يقرب من أربعة آلاف شهيد تحت الأنقاض، باستثناء أحياء تل الهوى والزيتون، حيث لم تتمكن الطواقم من الوصول إليها حتى الآن بسبب حجم الدمار الكبير وخطورة العمل في تلك المناطق.
وفي السياق ذاته أفاد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق ياساريفيتش بأن أكثر من 500 شخص ماتوا جوعا في غزة منذ بداية عام 2025، مؤكدا أن توسيع نطاق وصول المساعدات أمر ضروري.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية لوكالة "نوفوستي": "في عام 2025 وحده، مات أكثر من 500 شخص نتيجة لسوء التغذية. حاليا، لا تعمل سوى أربعة مراكز، وسيساعدنا تحسين الوصول وتدفق المساعدات الإنسانية على ضمان وصول الإمدادات وتوسيع مراكز العلاج في شمال غزة".
وأضاف أن "أكثر من 15.500 شخص يحتاجون إلى إجلاء طبي عاجل من قطاع غزة، حيث لا يعمل سوى 13 مستشفى من أصل 36 ".
وطالبت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لتوفير الإمدادات الطبية والوقود والدعم اللوجستي اللازم لاستمرار عمل المرافق الصحية، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني يبقى بالغ الخطورة رغم الهدنة.
ووفقا لمكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا"، "قتل 66.288 شخصا، من بينهم 18.430 طفلا، في قطاع غزة منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية، وكان معظم القتلى من المدنيين".
وبعد 10 أيام من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لا تزال إسرائيل تضع كثيرا من العقبات أمام إدخال المساعدات وعمل المنظمات الدولية بما يهدد حياة مليوني إنسان.
ومن بين 7 معابر في القطاع، سمحت قوات الإحتلال الإسرائيلي بإدخال كميات شحيحة من المساعدات عبر معبرين، في حين أكدت أنها لن تسمح بإعادة تشغيل معبر رفح.
وشن الجيش الإسرائيلي الاحد هجوما في غزة، في وقت تتبادل فيه إسرائيل الاتهامات مع حركة حماس بشأن انتهاكات لوقف إطلاق النار، وبعدها أعلن الجيش عودته إلى تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.