أعلنت منصة المراسلة الفورية “تيليجرام” عن تحقيق أرباح لأول مرة منذ إطلاقها، وفقًا لما صرح به الرئيس التنفيذي، بافيل دوروف. حيث حققت المنصة إيرادات تجاوزت مليار دولار هذا العام، مقارنة بـ 350 مليون دولار في العام الماضي.

وشهدت تيليجرام تحولات كبيرة في استراتيجيتها المالية والتشغيلية، حيث عززت مراقبتها للمحتوى عبر إشراف بشري وبدأت في تقديم خدمات إعلانية واشتراكات مدفوعة. كما اعتمدت على العملات الرقمية لتسوية ديونها وزيادة احتياطياتها النقدية التي وصلت إلى 500 مليون دولار، دون احتساب الأصول الرقمية.

 على الرغم من هذه النجاحات، تواجه تيليجرام تحديات قانونية وتنظيمية متزايدة، خاصة بعد اعتقال مؤسسها بافيل دوروف في فرنسا في أغسطس الماضي بتهم تتعلق بنشاطات غير قانونية على المنصة. وأكدت المنصة أنها تعمل على معالجة هذه القضايا، مشيرة إلى تسديد جزء كبير من ديونها.

في إطار تمويل غير تقليدي، اعتمدت تيليجرام على ثروة مؤسسها والعوائد الناتجة عن العملات الرقمية، بما في ذلك “تون كوين”، التي تم تطوير جزء منها داخل المنصة. وتضم تيليجرام حاليًا حوالي مليار مستخدم، منهم 12 مليون مشترك مدفوع.

وتجذب المنصة أيضًا شركات كبيرة للإعلان عبرها، مثل “سامسونج”، التي شهدت قنواتها أكثر من تريليون مشاهدة شهريًا. وتقدر قيمة تيليجرام حاليًا بأكثر من 30 مليار دولار.

على الرغم من التحديات التي تواجهها، تؤكد تيليجرام أنها تركز على تحقيق الاستدامة المالية والحفاظ على خصوصية مستخدميها، مع خطط للتوسع في الإعلانات وإدراج أسهمها في البورصة بحلول عام 2026.