صوت القلم/ خاص:
عزا مستشار رئيس الوزراء مظهر محمد صالح ، استحواذ الشركات الصينية النفطية في العراق على الرقع الاستخراجية في وسط وجنوب العراق ، الى ان الشركات الصينية تعمل بالظروف الصعبة مقارنة بالشركات الغربية، وبكلف مخفضة.
وقال المستشار المالي في تصريح خاص لـ"صوت القلم" ، ان " الشركات النفطية الصينية لها اليد الأكبر في عمليات استخراج النفط في حقول وسط وجنوب العراق، وهذا نابع من عوامل كثيرة منها ان الصين هي عامل ستراتيجي في تجارة النفط في العراق، وهي المستورد الأول في العراق بواقع يقارب مليون برميل يوميا ،وهذه الاستيرادات كبيرة كونها تستهلك يوميا 10 ملايين برميل وتعتبر اكبر مستورد نفط في العالم، ومن كبار المستوردين لنفط العراق بعد السعودية ، وعليه لديها مصالح ستراتيجية في العراق والمصادر الصينية تقول انها بحاجة الى نفط العراق ونفوط شمال الخليج الى عام 2060 ".
وتابع: ان" الشركات النفطية العاملة في العراق مدعومة من قبل الحكومة وبالتالي تتمتع بدعم حكومي كبير وحضور ستراتيجي كبير وتستند الى رؤية ستراتيجية كبيرة، وليس للربح أو الخسارة ، اضافة الى ذلك الشركات الصينية تعمل بظروف صعبة بالبيئات التي تعتقد انها صعبة، مقارنة بالشركات الغربية ، لذلك الحضور ليس في العراق وانما في افريقيا وغيرها من الدول الصعبة في كل مكان بالعالم وبهذا الاساس هناك ثلاث عوامل :
العامل الاول، ان الصين شريك اساسي في نفوط العراق وبحاجة الى النفط الى عام 2060 كما تقول المصادر الصينية .
والعامل الثاني، ان الشركات الصينية مدعومة حكوميا وبالتالي هناك رؤية حكومية وتعمل بمرونة عالية.
اما العامل الثالث، التكنلوجيا الصينية تعمل بكلف مخفضة وهذا أمر مهم، ولذلك عامل الكلفة واضحة في هذا المجال .
وكان كبير خبراء النفط في العراق حمزة الجواهري، قد كشف في وقت سابق عن استحواذ الشركات الصينية ولاول مرة على القطاع النفطي العراقي ، مؤكدا حصول الشركات الصينية على اكثر من 8 رقع استكشافية نفطية في الجنوب .
وقال الجواهري في تصريح خاص لـ/صوت القلم / ان" عدد الشركات الصينية التي شاركت بجولات التراخيص النفطية الاخيرة في وزارة النفط اكبر من اي عدد اخر من الشركات الاجنبية وذلك لعدة اسباب اهمها ، مشاركتها بأكثر من 70% بشركات نفطية صينية ماجعل فرص التنافس من نصيبها وقوية لها امام الشركات الاخرى ".
واشار الجواهري الى ان " الشركات الصينية تعطي عروض اقل من العروض التي تعطيها الشركات الاخرى وبالتالي التي ستفوز بالجولة في حقل معين هي الشركة ذات الشروط والعروض الملائمة للعراق ،ايضا انسحاب الشركات الامريكية من الحقول النفطية في السنوات الاخيرة اعطى فرصة للشركات الصينية بالاستحواذ على الحقول النفطية ".