
بمناسبة الذكرى الثامنة ليوم النصر
الرئاسات الثلاث تستذكر يوم النصر وتشيد بتضحيات الشعب العراقي والقوات الأمنية بكافة صنوفها
بغداد/ صوت القلم:
استذكرت رئاسات الجمهورية ومجلس الوزراء والبرلمان يوم النصر على داعش الذي يصادف في 10 / 12، فيما أشادت بتضحيات الشعب العراقي والقوات الأمنية البطلة بكافة صنوفها.
وقال رئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد: "في الذكرى السنوية ليوم النصر على عصابات داعش الإرهابية، نستذكر بكل إجلال تضحيات أبناء شعبنا وقواتنا المسلحة البطلة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة وأبناء العشائر وكل من لبى نداء الوطن، وفتوى المرجعية الدينية العليا، من أجل الحرية والكرامة وتحرير البلد من أعتى هجمة إرهابية ظلامية".
وأضاف، أنه "بهذه المناسبة، نُجدد تأكيدنا على ضرورة وحدة الصف وترسيخ الأمن والاستقرار، وقطع الطريق أمام أي محاولة للعبث بسلامة مواطنينا، والعمل على تعزيز قدرات قواتنا الأمنية، وإشاعة روح التعايش السلمي وفـاء لتضحيات شعبنا الكريم".
وتابع: "الرحمة لشهداء العراق الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم في سبيل الوطن، وستظل ذكراهم خالدة في قلوب العراقيين".
من جانبه ألقى القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، كلمة أكد خلالها اعتزازه بـ"القيم الوطنية والجهادية التي جمعت العراقيين من جميع المحافظات لتشكيل جسد واحد ينبض بحب الوطن".
وقال السوداني إن "في مثل هذا اليوم قبل ثماني سنوات ارتفعت راية العراق على التراب المحرر من براثن الإرهاب التكفيري، وانتصرت قواتنا في يوم مشهود نستذكره بفخر واعتزاز".
وأضاف أن "الرجال اشتروا أرضهم بالدم ورسخوا السيادة والكرامة على كل شبر حاول الإرهابيون انتزاعه، مستظلين بالفتوى المباركة للمرجعية العليا، التي كانت من أهم العوامل في شحذ الهمم للوصول إلى النصر".
وأشار القائد العام إلى أن "أبطال القوات المسلحة صنعوا صورة راهن الكثيرون على فقدانها وتلاشيها، وأثبتوا أن تنظيمات الإرهاب والكراهية والإجرام لن تفلت من العقاب، وقضوا على أوهام تقسيم العراق وتشرذمه".
وتابع أن "يوم النصر يحمل ذكريات شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بالغالي والنفيس، ومن عزيمتهم نستمد قوتنا لإعمار العراق وحماية نهوضه وبناء بلد للأجيال القادمة".
وأكد السوداني أن "القوات المسلحة مصممة على الاستمرار في خدمة الشعب والمضي قدماً في جميع مجالات التنمية، وبناء عراق يفخر به كل العراقيين، بلد الشهداء والفرسان الذين قهروا الإرهاب إلى الأبد".
وحذر القائد العام كل من يحاول "تدنيس أرض العراق أو زعزعة وحدة العراقيين أو زرع الخوف في قلوبهم"، مشدداً على أن العراقيين مملوءون بخشية الله وحب الوطن.
وختم السوداني كلمته بالتأكيد على "أهمية توحيد المواقف وتعزيز الوحدة الوطنية ودعم الاستقرار الذي ينعم به العراق اليوم، مع استمرار حرصه على دعم القوات الأمنية التي تحمي كل شبر من أرض الوطن".
بدوره هنأ رئيس مجلس النواب، محمود المشهداني، العراقيين في ذكرى النصر الثامنة على عصابات داعش الإرهابية، فيما أشار الى أنه في يوم النصر، صنعت قواتنا مجداً سيبقى علامة مضيئة.
وقال المشهداني في بيان: "في ذكرى النصر الثامنة على عصابات داعش الإرهابية، نقف اليوم وقفة إجلال أمام بطولة رجال العراق الذين حملوا أرواحهم على أكفّهم دفاعاً عن الوطن فانتصروا لكرامته وصانوا وحدته"، لافتاً إلى أن "أبناء قواتنا المسلحة في الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والمحلية وجهازي المخابرات والأمن الوطني والحشد الشعبي والبيشمركة ورجال العشائر، صنعوا صفحة من المجد ستبقى علامة مضيئة في تاريخ هذا البلد".
وأضاف أن "دماء الشهداء الأبرار ستظل أمانة في أعناقنا وأن الجرحى الأبطال صبروا على الألم وهم عنوان الصمود والشرف، وأن النازحين الذين هُجّروا من مدنهم وديارهم كانوا شركاء أصيلين في هذه الملحمة بصبرهم وثباتهم وإيمانهم بوطن لا بد أن يعود أقوى".
وأكد المشهداني أن "هذه المناسبة ليست للاحتفال فقط بل هي عهدٌ جديد بمواصلة العمل لتشريع القوانين التي تحفظ حقوق الشهداء والجرحى وتعيد للنازحين استقرارهم وتنهض بالمناطق التي عانت ودفعت الثمن الأكبر"، مشدداً على "ضرورة ترسيخ الأمن ومنع الإرهاب من أن يجد له موطئ قدم أو خطاباً أو بيئة حاضنة من جديد".
وأشار إلى أن "النصر كان إرادة شعبٍ موحد وقوة دولةٍ ثابتة وإيمانًا راسخاً بأن العراق لا يُهزم وأن رايته لا تنحني مهما اشتدت العواصف، رحم الله شهداء العراق وشفى الله جرحاه وأعاد لكل نازح بيته وأمنه وحفظ الله هذا الوطن العزيز".