بغداد/ متابعة صوت القلم:
كشف تقرير لـ المنتدى الاقتصادي العالمي، أنه من المتوقع أن تؤدي الاتجاهات العالمية المتغيرة في التكنولوجيا والاقتصاد والديموغرافيا والتحول الأخضر إلى توليد 170 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2030، ولكنها ستؤدي أيضا إلى تشريد 92 مليون وظيفة أخرى، ومع ذلك، فمن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة صافية قدرها 78 مليون وظيفة.
وفقًا لـ بيزنس توداي، أوضح التقرير أن التحولات العالمية من شأنها أن تخلق ملايين الوظائف الجديدة ولكنها ستؤدي أيضا إلى تشريد ملايين آخرين، كما أن العائق الأكثر أهمية الذي يواجه كل من أصحاب العمل والموظفين هو فجوة المهارات.
وتم إعداد التقرير من بيانات من أكثر من 1000 شركة ووجد أن فجوة المهارات هي الحاجز الأكثر أهمية أمام تحول الأعمال، ومن المقرر أن يتغير ما يقرب من 40% من المهارات المطلوبة في العمل، وذكر 63% من أصحاب العمل أن فجوة المهارات هي الحاجز الرئيسي الذي يواجهونه.
ورغم أن المهارات مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والأمن السيبراني ستشهد نموًا سريعًا في الطلب، فإن المهارات البشرية مثل التفكير الإبداعي والمرونة والرشاقة ستظل بالغة الأهمية، وفقًا لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، ومن المتوقع أن تشهد الأدوار الأمامية والقطاعات الأساسية مثل الرعاية والتعليم أعلى نمو في الوظائف، وذكر التقرير أن الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة يعيدان تشكيل السوق، مما يزيد الطلب على الوظائف في تلك القطاعات.
وأوضح أن الاتجاهات مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي والتحولات التكنولوجية السريعة تقلب الصناعات وأسواق العمل رأسًا على عقب، مما يخلق فرصًا غير مسبوقة ومخاطر عميقة، ولقد حان الوقت الآن للشركات والحكومات للعمل معًا والاستثمار في المهارات وبناء قوة عاملة عالمية عادلة ومرنة، كما أشار تيل ليوبولد، رئيس العمل والأجور وخلق فرص العمل في المنتدى الاقتصادي العالمي.
سوق العمل في عام 2030
ومن المتوقع أن تشهد الوظائف في الخطوط الأمامية، بما في ذلك عمال المزارع وسائقي التوصيل وعمال البناء، أكبر نمو في الوظائف بحلول عام 2030، وعلى نحو مماثل، من المتوقع أن تشهد وظائف الرعاية مثل المتخصصين في التمريض والوظائف التعليمية مثل مدرسي المدارس الثانوية زيادات كبيرة، وبالتوازي مع ذلك، من المتوقع أن يؤدي التقدم في الذكاء الاصطناعي والروبوتات وأنظمة الطاقة، وخاصة في مجال الطاقة المتجددة والهندسة البيئية، إلى خلق المزيد من الفرص للمتخصصين في هذه المجالات.
كما يُبرز التقرير أهمية الأدوار التقنية المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات مثل مختصي الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، والتي ستشهد نموًا كبيرًا.
أكثر الوظائف نموًا
مطورو البرامج والتطبيقات الحاسوبية.
محللو البيانات والعاملون في الخدمات المالية.
صانعو المحتوى الإعلامي.
خبراء إنتاج الأغذية والأنظمة البيئية.
باحثو التسويق.
العاملون في الطاقة المتجددة.
الخبراء في الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.
العاملون في قطاعات الصحة الرقمية.
مهندسو الروبوتات.
المتخصصون في الأمن السيبراني.
المتخصصون في دعم التكنولوجيا.
مدربو اللياقة البدنية والعافية.
معلمو الجامعات وقطاع التعليم العالي.
المساعدون الشخصيون للرعاية.
العاملون في تطوير التجارة الإلكترونية.
الوظائف المهددة
على الجانب الآخر، يشير التقرير إلى أن 92 مليون وظيفة ستتأثر سلبيًا أو ستختفي بالكامل نتيجة الأتمتة وزيادة الاعتماد على التقنيات الذكية، من بينها إدخال البيانات، والمحاسبة، والتدقيق المالي، حيث تساهم الأتمتة في تقليل الحاجة إلى الوظائف التقليدية في هذه المجالات.
أكثر الوظائف تراجعًا
أمناء الصندوق ومندوبي الصرف.
مساعدو الإداريين.
الحراس ومراقبو الأماكن العامة.
عمال السجلات الورقية والموظفون التقليديون.
عمال النقل التقليدي.
عمال المحاسبة وإعداد الفواتير.
المحاسبون التقليديون ومراجعي الحسابات.
السائقون.
العمال في الصناعات منخفضة المهارة.
العاملون في خدمات البريد اليدوي.
مشغلو الماكينات التقليدية.
العمالة اليدوية في الإنتاج الضخم.
ممثلو المبيعات التقليدية.
عمال خدمات العملاء منخفضة المهارات.
وظائف ذات طبيعة تكرارية تعتمد على العمليات التقليدية.
تحديات فجوة المهارات
تُعد فجوة المهارات واحدة من أكبر التحديات التي أشار إليها التقرير، حيث يرى 63% من أصحاب العمل أن نقص المهارات المناسبة يمثل عائقًا رئيسيًا.
وتشير التقديرات إلى أن 40% من المهارات الأساسية في الوظائف الحالية ستحتاج إلى إعادة تأهيل أو تطوير بحلول 2030، ما يتطلب استثمارات ضخمة في برامج التدريب والتعليم المستمر لتلبية احتياجات سوق العمل المستقبلية.
وفقًا للتقرير، فالمهارات المرتبطة بالتفكير التحليلي، والإبداع، والذكاء الاصطناعي ستكون من بين الأكثر طلبًا. في المقابل، المهارات المرتبطة بالأعمال الروتينية واليدوية ستصبح أقل أهمية مع تزايد الاعتماد على التقنيات الحديثة.
توصيات لتعزيز الاستعداد للمستقبل
اختتم التقرير بعدد من التوصيات لمواجهة هذه التحديات، أبرزها: تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لضمان توافق السياسات التعليمية مع احتياجات سوق العمل، والتركيز على تطوير المهارات الرقمية والتقنية في المناهج الدراسية وبرامج التدريب، مع تبني الشركات استراتيجيات تعليم مدى الحياة لضمان تأهيل الموظفين الحاليين والمستقبليين.