صوت القلم/ خاص:

كشف كبير خبراء النفط في العراق حمزة الجواهري، عن استحواذ الشركات الصينية ولاول مرة على القطاع النفطي العراقي ، وفيما أكد حصول الشركات الصينية على اكثر من 8 رقع استكشافية نفطية في الجنوب ، اعلن السفير الصيني لدى العراق تسوي وي، ان حجم التعاون الصيني العراقي بلغ خلال العام الماضي 50 مليار دولار.

وقال الجواهري في تصريح خاص لـ/صوت القلم / ان" عدد الشركات الصينية التي شاركت بجولات التراخيص النفطية الاخيرة في وزارة النفط اكبر من اي عدد اخر من الشركات الاجنبية وذلك لعدة اسباب اهمها ، مشاركتها بأكثر من 70% بشركات نفطية صينية ماجعل فرص التنافس من نصيبها وقوية لها امام الشركات الاخرى ".

واشار الى ان " الشركات الصينية تعطي عروض اقل من العروض التي تعطيها الشركات الاخرى وبالتالي التي ستفوز بالجولة في حقل معين هي الشركة ذات الشروط والعروض الملائمة للعراق ،ايضا انسحاب الشركات الامريكية من الحقول النفطية في السنوات الاخيرة اعطى فرصة للشركات الصينية بالاستحواذ على الحقول النفطية ".

واوضح ان " شركات عملاقة مثل (بي بي واكسل موبل و شل) هي شركات احتكارية كبرى وهي جزء من الشركات الصناعية الاستخراجية وهذه الشركات لايعجبها العمل بااجر عقود جولات التراخيص لدينا جميها باجر لانها عقود خدمة وبالتالي هذه لا توافق رغباتها والارباح قليلة مقابل عملها بمكان اخر ستكون لها فوائد كبيرة ".

وختم الجواهري : ان" الصناعة الاستخراجية لن تكن حكرا على الشركات الصناعية السبعة الكبرى ،والصناعة الاستخراجية أصبحت سهلة وبمتناول أعظم الدول التي تعمل بمجال النفط ، مشيراً الى ان ،شركات جاءت للعراق من العالم الثالث شاركت بجولات التراخيص، ولاحظنا عملها ناجحاً ولاتقل أهمية عن الشركات العالمية الكبرى وهذه هي اسباب استحواذ الصين على النفط ".

الى ذلك اعلن السفير الصيني لدى العراق تسوي وي،  ان حجم التعاون الصيني العراقي بلغ خلال العام الماضي 50 مليار دولار.

وقال في مؤتمر صحفي: لدينا تعاون مع العراق في مجال النقل والصناعة والصحة والمدارس وكذلك في مجال الاتصالات والتحول الرقمي كما نتطلع إلى توثيق التعاون في مجالات حديثة وتعزيز التعاون في مجالات مستمرة .

واضاف ان جميع مجالات التعاون مع العراق تعتمد على تحقيق مكاسب مشتركة وفقا للاحتياجات التي يطلبها العراق كما تسهم في تعزيز عملية الاعمار والاستثمار .

واوضح ان التعامل التجاري باليوان الصيني لايتعلق باطر سياسية لدولة دون اخرى ونحن نؤمن ان استخدام اليوان في التعامل التجاري مع العراق جاء تلبية للاحتياجات الطبيعية للبلدين.

وقال ان استخدام العملات المحلية في التعاملات التجارية هو امر جيد ويعزز نهوض الاقتصاد الوطني

وتابع : بذلنا جهود كبيرة خلال السنوات الاخيرة لتسهيل حصول المواطنين العراقيين على تأشيرة السفر كما دعمنا خفض رسوم الوثائق وتنسيق التبادل الثقافي خلال العام الماضي فضلا عن تفعيل دور القنصليات الصي…

وقال السفير: لدينا مواقف قريبة مع الجانب العراقي بشأن الوضع السوري الجديد.

واضاف : لدينا عدد كبير جدا من الشركات الصينية التي تعمل داخل العراق وهذا دليل على قوة التعاون والتواصل المظطرد بين البلدين

وقال انه وبعد بعد تولي محمد شياع السوداني رئاسة الحكومة العراقية تنظر الصين بعين الاعتبار إلى جهود الحكومة في تعزيز الاستقرار والاقتصاد والإعمار والاصلاحات القطاعية وهناك تطور ملحوظ في كافة المدن فضلا عن انخفاض معدلات البطالة .

واوضح السفير ان مشروع طريق التنمية يركز على بناء الدولة وسيحول العراق إلى دولة منفتحة وتعزيز التعاون التجاري مع دول العالم وسندعم طريق التنمية

واضاف ان طريق التنمية لايزال في مرحلة تقسيم المشاريع حاليا وهو لايقتصر على مسار معين وكذلك مشروع الحزام وطريق الحرير لايقتصر على معبر معين وهناك امكانية كبيرة لتعزيز التعاون بين طريق التنمية والحزام وطريق الحرير.

وقال بالنسبة لمشروع ميناء الفاو الكبير تنفذ الشركات الصينية أعمال تنظيف المجرى المائي و تزويد مدينة البصرة بالحديد والصلب.

واشار السفير الى ان الاقتصاد الصيني حقق العام الماضي نموا متميزا بنسبة 5% وحسب تقديرات صندوق النقد الدولي بلغت نسبة النمو الاقتصادي العالمي 3.2% .