يحيى الزيدي
بقلم رئيس التحرير
يعدُّ القلم من أهم أدوات العلم والمعرفة، ومنه تُملأ أوعية العقول، وتُحفَظ كنوزُ الأمم، وقد ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم ذكراً مميزاً. والقلم أكبر سلاح في تثقيف المجتمع، وإنارة العقول في هذا العصر، وله دورٌ كبير في إيقاظ الشعوب، وصنع المجتمع الواعي لمواكبة الحداثة والتكنولوجيا، فمن ملك ناصية القلم فكأنما ملك العقول والألباب.
أقسَم الله سبحانه وتعالى بالقلم: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ}.. والقسم يدلُ على عظمة المقسَم به، كما جعله الله وسيلة للتعلم، فقال: {عَلَّمَ بِالْقَلَمِ}، وبه وصلتنا العلومُ، وحفِظ لنا التأريخ.
أقول ..من بلادنا عرفت الكتابة قبل آلاف السنين على يد السومريين، ووضعت أيضا نظم العدالة، وحقوق الانسان، وخلفت إرثا معرفيا وثقافيا غير قابل للإندثار.
يرى معظم خبراء الأثار إن أصل الكتابة وبدايتها يعودان الى بلاد مابين النهرين من الألواح القديمة التي عثر عليها في المدن السومرية على ضفاف نهري دجلة والفرات .
وأول ماظهرت الكتابة على الألواح الطينية باللغة المسمارية عام 3600 ق.م وكان ينقش على الطين وهو طري ( بقلم سنه رفيع )، ثم يجفف الطين في النار أو الشمس.
وقد تساءل الكثير من الأشخاص عن مايسمى صوت القلم؟ فهل للقلم صوت؟
نعم .. للقلم صوت عند قيامك بإمساكه ، والبدء بكتابة بعض الكلمات والأحرف على الورق، فانه يصدر تردد معين يعرف بصوت "صرير القلم "، لذلك ارتأيت ان اسمي الصحيفة بـ"صوت القلم " لما للقلم من أهمية ربانية وعلمية.
أقول .. في خضم الأحداث التي يمر بها العالم، وفي ظل الأحداث والأخبار المتسارعة وتضارب الآراء والميول، والمشاكل التي تحدق بالشعوب وتزيد من همومها، وكثرة المواقع العراقية والعربية والدولية التي تنقل الأخبار.. إنطلقت صحيفة "صوت القلم" الاخبارية المستقلة، بجهود ذاتية وبعيدة عن أي تأثيرات أو ميول.
نعمل على تسليط الضوء على أصل الحدث، ومايخدم مهنة الصحافة ورسالتها، باحثين عن الحقيقة في الخبر غير منحازين لأية جهة .
هاهي "صوت القلم" العراقية تنطلق على بركة الله، لتتواصل مع الكتاب والمفكرين والرواد، وتقدم أثرهم الإبداعي، لإيقاد شمعة البداية في طريق الانجازات ان شاء الله.