الدوحة / متابعة صوت القلم:
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إنّ "مفاوضات بشأن غزة تجري في الدوحة حالياً ونأمل التوصل إلى تفاصيل نهائية"، مضيفاً: "نؤمن بأننا وصلنا إلى مراحل نهائية بشأن الاتفاق، لكن ينبغي علينا عدم المبالغة بالتفاؤل حتى الحصول على أخبار جيدة، فيما كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل خطة اليوم التالي في قطاع غزة بعد نهاية الحرب.
وتابع الأنصاري خلال الإفادة الصحفية الأسبوعية من الدوحة: "لن نخوض في تفاصيل، لكنه تم تسليم المسودة إلى الطرفين وتجري الآن محادثات حول التفاصيل النهائية".
وحثّ الأنصاري الطرفين "على التوقيع على الاتفاق وإنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة والرهائن والسجناء"، مشدداً على أنه "لا يوجد سقف زمني للإعلان عن اتفاق غزة لكننا نبقى متفائلين".وأوضح أنه "يجري الآن البحث في التفاصيل العالقة بين الطرفين والجزء الأكبر منها مرتبط بالتنفيذ"، مشيراً إلى أن "هناك انخراطا إيجابيا بالمفاوضات وسيكون التنفيذ بعد وقت قصير من الإعلان عن الاتفاق".
وأضاف الأنصاري: "أكدنا في قطر موقفنا دائماً بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. والحديث عن كيفية إدارة غزة بعد الاتفاق هو قرار فلسطيني"، مشدداً على "وجود ضامن مهم جداً والوسطاء سيكونون ضامنين للاتفاق".
كما ثمّن الأنصاري جهود الولايات المتحدة وجهود إدارتي الرئيسين الأميركي الحالي جو بايدن والمنتخب دونالد ترامب، وذلك مع انطلاق "جولة أخيرة" من المباحثات امس الثلاثاء في الدوحة الهادفة إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وقال مصدر مطلع لوكالة فراس برس، إنّ اجتماعات امس الثلاثاء "تهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل المتبقية من الصفقة"، بحضور رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع، وموفدَي بايدن، بريت ماكغورك، وترامب، ستيف ويتكوف، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية: "وجدنا دعماً للوساطة القطرية دولياً وإقليمياً.. ولسنا معنيين بالسياسة الداخلية الإسرائيلية إلا بما يؤثر على سير المفاوضات".
في غضون ذلك كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، امس الثلاثاء، عن تفاصيل خطة اليوم التالي في قطاع غزة بعد نهاية الحرب.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي إن "الخطة تقوم على انسحاب إسرائيل وإقامة سلطة تحكم غزة، بحيث تشارك السلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة".
وفي إطار الخطة الجديدة أكد بلينكن أن القائمين على إدارة غزة سيعملون بشكل وثيق مع مسؤول كبير من الأمم المتحدة للإشراف على جهود تحقيق الاستقرار والتعافي في القطاع.
وأوضح أن قوة أمنية مؤقتة ستتشكل من قوات من دول شريكة وعناصر فلسطينيين تم التحقق من هوياتهم.
ودعا المسؤول الأمريكي، السلطة الفلسطينية إلى إجراء إصلاحات شاملة وأن تكون هناك وحدة بين الضفة والقطاع، مؤكدا على أن "إسرائيل سيتعين عليها قبول غزة والضفة الغربية موحدتين تحت قيادة سلطة فلسطينية بعد إصلاحها".
وشدد على "ضرورة تمهيد الطريق ليعيش الفلسطينيون والإسرائيليون جنبا إلى جنب بحرية وكرامة".
من جانب آخر قال بلينكن إن "على الإسرائيليين التخلي عن الأسطورة القائلة بأنهم قادرون على ضم الأراضي بحكم الأمر الواقع"، وأشار إلى أن "إسرائيل توسع المستوطنات وتضم الأراضي بوتيرة أسرع من أي وقت مضى في السنوات العشر المنصرمة".
وعن اتفاق وقف النار في غزة، أكد بلينكن أن "حركة حماس قبلت مقترحات الرئيس جو بايدن وأن هناك عمل مع الوسطاء لتنفيذ صفقة التبادل وجعل وقف إطلاق النار في قطاع غزة دائما".