الدوحة / متابعة صوت القلم:
أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني امس الأربعاء التوصل رسميا لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، فيما أكدت حماس أنها تعاملت بكل مسؤولية وإيجابية "انطلاقا من مسؤوليتنا تجاه شعبنا الصابر بوقف العدوان عليه، ووضع حد للمجازر".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده رئيس الوزراء القطري بالعاصمة الدوحة، بعد وقت قصير من إعلان حماس تسليم وفدها الوسطاء القطريين والمصريين موافقتها على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأبرز ما جاء في مؤتمر رئيس الوزراء القطري: يسر قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية الإعلان عن التوصل لاتفاق بشأن غزة.
وقال رئيس الوزراء القطري :يبدأ تنفيذ الاتفاق في يوم الأحد المقبل الموافق التاسع عشر من يناير/كانون الثاني الجاري.
واضاف :حسب الاتفاق ستطلق حماس سراح 33 رهينة مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين، مع موافقة جانبي التفاوض يتواصل العمل الليلة على استكمال الجوانب التنفيذية.
وقال :أشكر شركاءنا مصر والولايات المتحدة على جهودهم التي أسهمت في دفع المفاوضات للأمام.
واكد : نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
كما ستعمل قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكدت حماس أنها تعاملت بكل مسؤولية وإيجابية "انطلاقا من مسؤوليتنا تجاه شعبنا الصابر بوقف العدوان عليه، ووضع حد للمجازر".
وقبل انعقاد المؤتمر، التقى رئيس وزراء قطر بمفاوضي حماس ووفد إسرائيل -في اجتماعين منفصلين- لإعطاء دفعة نهائية لمساعي وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى المحتجزين.
كذلك أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب التوصل لصفقة تبادل بشأن الأسرى في الشرق الأوسط، مؤكدا أنه سيتم إطلاق سراحهم قريبا.
ووفق مصادر الجزيرة، فإن الاتفاق يتضمن إشراف قطر ومصر على عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى الشمال، إضافة إلى أن الانسحاب من محور نتساريم سيكون على مراحل، وسينسحب جيش الاحتلال أيضا إلى حدود غزة بعمق 700 مترا.
وسيتم الإفراج خلال المرحلة الأولى من الاتفاق على 33 أسيرا إسرائيليا، في حين ستفرج إسرائيل خلال المرحلة الأولى عن قرابة ألفي أسير بينهم 250 من ذوي المؤبد، وكذلك من بينهم قرابة ألف من المعتقلين بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وستخفف القوات الإسرائيلية وجودها في محور فيلادلفيا ثم ستنسحب منه بشكل كامل لاحقا على مراحل، وفق مصادر الجزيرة، التي قالت إنه من المتوقع بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة خلال يومين أو ثلاثة من إعلان التوقيع عليه.
ويتضمن الاتفاق موافقة إسرائيل على فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر بعد 7 أيام من بدء تطبيق المرحلة الأولى، إضافة إلى بروتوكولا إغاثيا وإنسانيا خلال المرحلة ذاتها بإشراف الوسطاء، مع السماح بسفر جرحى قطاع غزة للعلاج في الخارج.
وحسب الاتفاق، فإن تم التوافق على تشكيل لجنة مصرية قطرية تشرف على عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله، في وقت تطالب فيه حماس بضمانات بوضع جدول زمني محدد لإعادة إعمار ما دمرته الحرب في قطاع غزة.
وكان مسؤولون من قطر وحركة حماس، اعلنوا الأربعاء، أنه تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حرب إسرائيل على غزة، التي استمرت 15 شهرا، وإطلاق سراح عشرات من الأسرى، فيما أكد مسؤول أميركي، أن إسرائيل وحماس توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح عدد من الأسرى في غزة، في الأيام الأخيرة لإدارة الرئيس جو بايدن.
ويتضمن الاتفاق، الذي جاء عقب أسابيع من المفاوضات الدؤوبة في العاصمة القطرية، الدوحة، إطلاق سراح عشرات الرهائن الذين تحتجزهم حماس، على مراحل، وأيضا مئات السجناء الفلسطينيين في سجون إسرائيل، كما سيتيح لمئات الآلاف من النازحين في غزة العودة إلى ما تبقى من ديارهم. كما أنه سوف يسمح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وسط حاجة ماسة إليها.
ويحدد الاتفاق مرحلة أولية لوقف إطلاق النار تستمر ستة أسابيع ويتضمن انسحابا تدريجيا للقوات الإسرائيلية وإطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.
وستضمن قطر ومصر وأميركا تنفيذ الاتفاق، وسيتم إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء أولا، ثم رفات القتلى. كما ستفرج حركة حماس عن الرهائن على مدى ستة أسابيع، بواقع ثلاث أسرى كل أسبوع والبقية قبل نهاية الفترة.
وستبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق في اليوم 16 من المرحلة الأولى ومن المتوقع أن تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين بما في ذلك الجنود الإسرائيليين الذكور ووقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل للجنود الإسرائيليين.
ويشمل الاتفاق السماح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة كل يوم من أيام وقف إطلاق النار، 50 منها تحمل الوقود، مع تخصيص 300 شاحنة لشمال القطاع.
وبحسب نسخة من الاتفاق فإن إسرائيل ستخفض تدريجياً قواتها في محور فلادلفيا (صلاح الدين) على الحدود مع مصر خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، على أن تستكمله في موعد أقصاه اليوم الخمسين للاتفاق.
كما أكد مصدر مصري مطلع ، مساء الأربعاء، أنه تم التوصل إلى اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بجهود الوسطاء بعد ساعات من العمل الشاق. وأفاد المصدر المصري المطلع، بصدور بيان مشترك بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وعقب الإعلان عن التوصل لاتفاق، سرت الاحتفالات في مناطق متفرقة من قطاع غزة إيذاناً بنهاية 15 شهراً من الحرب والدمار.
وفي وقت سابق، أكد مصدر مسؤول فلسطيني ، الأربعاء، أن الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيكون في العاصمة المصرية القاهرة.
وقال المصدر إن 3 فصائل اجتمعت في الدوحة هي: حماس الجهاد والجبهة الشعبية، ووافقت على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بصورته النهائية بالإجماع.
وأضاف أن الفصائل، بقيادة حماس، اطلعت من الوسطاء على خرائط انسحاب وتواجد الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة خلال المرحلة الأولى من الاتفاق.
الفصائل أكدت أن الخرائط الإسرائيلية متوافقة مع ما تم الاتفاق عليه في اللجان الفنية من جميع الأطراف.
هذا، وسعى المفاوضون المجتمعون، الأربعاء، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بعد أن باتت المباحثات بشأنه في "مراحلها النهائية" بحسب قطر، بعد حرب متواصلة منذ أكثر من 15 شهرا بين إسرائيل وحركة حماس سقط فيها آلاف القتلى.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن حركة حماس وافقت على مقترح سلمه المفاوضون القطريون لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإعادة الأسرى.
وقبل أيام قليلة من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير، تكثفت المباحثات غير المباشرة في الدوحة من أجل التوصل إلى هدنة مصحوبة بالإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وكشف مصدران مقربان من حماس أن الحركة ستطلق سراح 33 محتجزاً في مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 1000 معتقل فلسطيني في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. وأفاد أحد المصدرين أن الإفراج عنهم سيتم "على دفعات، بدءا بالأطفال والنساء".
وقال مسؤول لوكالة «رويترز» إن الاتفاق يحدد مرحلة أولية لوقف إطلاق النار تستمر ستة أسابيع ويتضمن انسحابا تدريجيا للقوات الإسرائيلية وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم «حماس» مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.
ولفت المسؤول إلى أن قطر ومصر وأميركا تضمن تنفيذ الاتفاق، مشيراً إلى أنه سيتم إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء أولا، ثم رفات الرهائن القتلى. وأضاف: «حركة حماس ستفرج عن الرهائن على مدى ستة أسابيع، بواقع ثلاث رهائن كل أسبوع والبقية قبل نهاية الفترة».
وتابع: «المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ في اليوم 16 من المرحلة الأولى ومن المتوقع أن تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين بما في ذلك الجنود الإسرائيليين الذكور ووقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل للجنود الإسرائيليين».
وأشار المسؤول إلى أن الاتفاق يشمل السماح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة كل يوم من أيام وقف إطلاق النار، 50 منها تحمل الوقود، مع تخصيص 300 شاحنة لشمال القطاع.
وسيؤدي الاتفاق المرحلي إلى وقف حرب قتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين ودمرت معظم أنحاء قطاع غزة وأجبرت معظم سكانه البالغ عددهم قبل الحرب 2.3 مليون نسمة على النزوح، ولا تزال تقتل العشرات كل يوم.
ومن شأن هذا أن يخفف التوتر في الشرق الأوسط حيث أشعلت الحرب مواجهات في الضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن والعراق، وأثارت مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وإيران.
وشنت إسرائيل هجومها على غزة بعد أن هاجم مقاتلون بقيادة «حماس» بلدات جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقا للإحصاءات الإسرائيلية.
كذلك خلفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.