صحيفة ووكالة
الإخبارية المستقلة
الخميس 2025/1/23 توقيت بغداد
السوداني يبعث برقية تهنئة إلى ترامب بمناسبة تسنّمه مهام منصبه رئيساً لأمريكا Sawt-Alqalam.com مجلس الوزراء يصدرعدة قرارات ويقر تثبيت 14 مديراً عاماً ويصدر Sawt-Alqalam.com بسلة واحدة .. البرلمان يصوت على قوانين الأحوال الشخصية وإعادة العقارات والعفو العام Sawt-Alqalam.com السوداني يؤكد استعداد الحكومة الكامل لدعم عمل مفوضية الانتخابات Sawt-Alqalam.com حدد ثلاثة عوامل تعمل بها من بينها الكلف المخفضة.. مظهر محمد يوضح لـ/صوت القلم/ استحواذ الشركات الصينية على حقول النفط العراقية Sawt-Alqalam.com العدد 4 في 21-1-2025 Sawt-Alqalam.com بعد إقرار قانونه..جهاز المخابرات يؤكد تصديه لكل من يحاول المساس بأمن العراق واستقراره Sawt-Alqalam.com رئيسا الوزراء ومجلس النواب يهنئان جهاز المخابرات الوطني العراقي بإقرار قانونه Sawt-Alqalam.com المشهداني يوجه بإلغاء جميع إيفادات النواب والعودة للعمل بالتصويت الإلكتروني Sawt-Alqalam.com استقالة 3 وزراء من حكومة الاحتلال الاسرائيلي... القسام تقرر الإفراج عن 3 محتجزات إسرائيليات ووقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ Sawt-Alqalam.com
عن هويتنا المجتمعية...د. عبد الهادي محمود


المشاهدات 1028
تاريخ الإضافة 2025/01/16 - 10:57 AM
آخر تحديث 2025/01/22 - 1:03 PM

عن هويتنا المجتمعية

د. عبد الهادي محمود

من المؤسف حقا أن تعيش بلداننا العربية والإسلامية حالات عجيبة من التحولات الشاملة التي ليست لها أي تدخل فيها! تجري على أراضيها وأوطانها وتغير حياة شعوبها ولكن الحقيقة المرة إنها ليست لها دخل في ترتبيها وتوظيفها بالشكل الذي يخدمها ويخدم مصالحها ومصالح شعوبها، وهذا الأمر يقودنا الى أسئلة نظنها مهمة: متى نمتلك ناصية القرار في بلداننا؟ وكيف نستطيع الاستفادة مما يحدث في أوطاننا؟ وما السبل التي تكفل لنا المحافظة على هويتنا الخاصة واستقلالنا الذاتي من التدخلات الأجنبية؟

منذ اتفاقية سايكس بيكو الخطيرة التي درسناها في مدارسنا كحدث عابر، ونحن نتلقى الضربات السياسية والاقتصادية والفكرية الموجعة التي يبدو إنها لن تنتهي أبداً... فبعد أن رُسمت لنا حدود دولنا المصطنعة لننتمي اليها وندافع عنها أمام -دول الجوار- بشكل خاص وتموت شعوبنا في سبيلها ونحن في الحقيقة بلا هوية واضحة! فلسنا شرقيون إلاّ في الموقع الجغرافي، ولسنا غربيون إلاّ في ضوء إعجابنا بالغرب، ولسنا إسلاميون نعتز بإسلامنا ونتمسك به، بل يحارب بعضنا بعضاً بإسم الإسلام تارة وبإتهامات به تارة أخرى، كما إننا في الحقيقة لسنا قوميون أو علمانيون أو ليبراليون او حداثيون، على الرغم من اختلاف كل مدرسة منها عن الأخرى إختلافاً كبيراً...

بلى يوجد فيننا ومن بيننا من ينتمي الى كل هذه المدارس ومدارس أخرى لم نذكرها، ومكتوب في دساتيرنا إننا دول إسلامية الدين، للإنسان حقوق فيها، وللرأي الآخر حيز مكفول، ولكن لا حقيقة واضحة هناك فعلاً، بعد أن يلاحظ المتأمل بسهولة أن لا هوية طاغية على أخرى بالفعل، وأن كثيرا من شواذ الأفكار والنظريات والمواقف تطغى على سطوح مجتمعاتنا ودولنا وتغطيه كما تغطي الشوائب وجه الماء، فيصبح الوجه بلا ملامح واضحة ويضيع القعر في ضباب المجهول.

سنقول : السبب في ذلك: إنها بعض تدخلات الغرب في شؤؤوننا من قبل اتفاقية سايكس بيكو وما بعدها، فيُرد علينا إننا من أصحاب نظرية المؤامرة.. وسندعوا للتمسك بجذورنا الإسلامية العميقة فيقال لنا إننا رجعيون، وإن قلنا وتبعنا الغرب سنتهم بالخروج عن المألوف وبدرجة تزيد

عن حدودها المعقولة، وما دام الأمر هكذا سنبقى حتما في حدود التأويلات والاتهامات وضياع هويتنا الحقيقية، بانتظار (غودو) الذي لن يأتي أبدا!


تابعنا على
تصميم وتطوير