غزة / متابعة صوت القلم:
مع ترقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس والعدو الإسرائيلي، حيز التنفيذ اليوم الأحد، بدأت الاستعدادات لاستقبال الأسرى، وفيما أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية أنه سيتم الإفراج عن 737 أسيرا فلسطينيا مقابل إطلاق سراح أول دفعة من المحتجزين الإسرائيليين، وذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة،أفادت هيئة بث العدو الإسرائيلية امس السبت بأن الحكومة وافقت على صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة.
فقد حضرت إسرائيل نقاط تسلّم عند معبر كرم أبو سالم (أقصى جنوب شرقي قطاع غزة)، وقاعدة رعيم (خارج قطاع غزة شرق دير البلح)، ومعبر "إيرز" (معبر بيت حانون شمال القطاع)، حيث سيعاين أطباء وأخصائيون نفسيون الإسرائيليين المفرج عنهم قبل "نقلهم بالمروحية أو السيارة" إلى مستشفيات في إسرائيل.
أما على الجانب الفلسطيني فقد منعت السلطات الإسرائيلية الاحتفال بإطلاق الأسرى الفلسطينيين. واتخذت خطوات لمنع أي مظاهر عامة للفرح بحسب بيان رسمي صدر الجمعة.
هذا وسيطلق سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً في المرحلة الأولى من الاتفاق التي تمتد 42 يوماً.
إذ سيطلق في اليوم الأول أي اليوم الأحد ٣ مجندات إسرائيليات محتجزات. كذلك سيفرج عن 3 آخرين في اليوم الـ7 .
أما في اليوم الـ14 فسيطلق سراح 4، وفي اليوم الـ21، سيفرج عن 3 محتجزين، كذلك في اليوم الـ 28 والـ35 (3).
في حين سيتسم الأسبوع الأخير بإطلاق سراح 12 أسيراً إسرائيلياً بالإضافة إلى هشام السيد واڤرا منغستو المحتجزين منذ حوالي ١٠ سنوات.
في المقابل، نشرت إسرائيل قائمة بأسماء أكثر من 700 أسير فلسطيني سيطلق سراحهم خلال المرحلة الأولى بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
إذ نشرت وزارة العدل الإسرائيلية في وقت مبكر من صباح السبت قائمة تشمل 737 فلسطينيا سيطلق سراحهم.
إلا أن الوزارة ذكرت أنه لن يطلقوا قبل الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي اليوم الأحد، وهو اليوم الذي من المقرر أن تبدأ فيه عملية التبادل.
هذا وشملت القائمة أعضاء من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، بعضهم يقضي أحكاما بالسجن مدى الحياة وأدينوا بجرائم مثل القتل، بحسب الوزارة.
إلا أن القائمة لم تشمل على ما يبدو القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي، البالغ من العمر 64 عاما والذي يعد أبرز سجين تحتجزه إسرائيل وينظر إليه العديد من الفلسطينيين باعتباره المرشح الأبرز لمنصب الرئيس في المستقبل.
كما كان أحد قادة الانتفاضة الفلسطينية الثانية بالضفة الغربية في أوائل العقد الأول من الألفية الثالثة، وفق ما نقلت "أسوشييتد برس".
علماً أن حماس كانت طالبت إسرائيل بالإفراج عنه في إطار أي اتفاق لوقف النار، وهو احتمال استبعده مسؤولون إسرائيليون .
إسرائيل ستفرج عن 737 أسيرا فلسطينيا بالمرحلة الأولى
في غضون ذلك أعلنت وزارة العدل للعدو الإسرائيلي السبت أنه سيتم الإفراج عن 737 أسيرا فلسطينيا مقابل إطلاق سراح أول دفعة من المحتجزين الإسرائيليين، وذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بينما كشفت قناة "كان" أن إسرائيل قد تضطر إلى الإفراج عن 5 شخصيات فلسطينية ثقيلة.
وقالت الوزارة في بيان: إن "من بين الذين سيفرج عنهم زكريا الزبيدي، القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى (الجناح المسلح لحركة فتح)، ونشرت أسماء 95 أسيرًا فلسطينيا ممن سيفرج عنهم اليوم الأحد كجزء من المرحلة الأولى ضمن الدفعة الأولى من الصفقة."
من جهته، أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قدورة فارس، أن من بين هؤلاء الأسرى 296 من أصحاب الأحكام العالية، لافتا إلى أن عدد الأسرى الذين سيحررون مرتبط بظروف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، بما في ذلك تحديد عدد الأحياء والقتلى منهم. ولم تفصح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن هذه التفاصيل بسبب الدمار الهائل الذي يشهده القطاع.
وقال فارس، في تصريحات نشرت مساء الجمعة، إن الاحتلال الإسرائيلي "مصمم على إبعاد عدد من الأسرى الذين سيفرج عنهم"، وذلك ما أدى إلى تأجيل إطلاق سراح بعض القادة في المرحلة الأولى.
بدورها أفادت هيئة بث العدو الإسرائيلية امس السبت بأن الحكومة وافقت على صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة.
ففي اليوم 470 للحرب على غزة صدّقت الحكومة الإسرائيلية على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد اجتماع أعقب مصادقة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) على الاتفاق، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 24 وزيرا وافقوا على الصفقة في حين رفضها 8 وزراء.
وكانت مصادر للجزيرة كشفت عن أن الوسطاء مارسوا ضغطا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة الانتهاء من موافقات الحكومة الإسرائيلية.
وقالت المصادر ذاتها إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اشترطت هدوءا قبل 48 ساعة من بدء الاتفاق، لتتمكن من تسليم الأسرى في اليوم الأول.
وذلك بعد اجتماع أعقب مصادقة الكابينت الإسرائيلي على الاتفاق، وأشارت إلى أن 24 وزيرًا وافقوا على الصفقة في حين رفضها 8 وزراء.
ويأتي الاتفاق بعد جهود مكثفة بذلتها قطر ومصر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. ويتألف الاتفاق من 3 مراحل، تبلغ مدة كل منها 42 يوما. وتشمل المرحلة الأولى الإفراج عن 33 أسيرا إسرائيليا محتجزين في غزة، سواء كانوا أحياء أو أمواتا، مقابل الإفراج عن 1737 أسيرا فلسطينيا، وفقا لتصريحات فارس.
وتتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق عودة الهدوء المستدام وتبادل المزيد من الأسرى والمعتقلين، بالإضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من غزة. وتركز المرحلة الثالثة على إعادة إعمار القطاع على مدى 3 إلى 5 سنوات، وتبادل جثامين الموتى ورفاتهم، وفتح جميع المعابر أمام حركة الأفراد والبضائع.
ووفقا لمؤسسات حقوقية، يقبع أكثر من 10 آلاف و400 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 5150 اعتُقلوا منذ بدء الحرب على غزة. ومن بين هؤلاء الأسرى يوجد 85 امرأة و320 طفلا و3376 معتقلا إداريا. ويعاني عدد كبير من الأسرى من أمراض خطيرة بسبب الإهمال الطبي والتعذيب.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 157 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.