أنقرة / متابعة صوت القلم:
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستُسخر كل إمكانياتها لتضميد الجراح النازفة في قطاع غزة خلال فترة وقف إطلاق النار، وفيما كشف عن أن مشروع تقسيم سوريا إلى 3 أجزاء قد انهار، أعلن إن الشعب السوري يمضي قدما بخطوات ثابتة نحو تشكيل حكومة جديدة تحدد مستقبله.
وقال أردوغان في كلمة بفعالية لحزبه العدالة والتنمية بولاية أضنة جنوبي البلاد، إن إسرائيل لم تتمكن من كسر إرادة المقاومة لدى أشقائنا في غزة رغم الإبادة والمجازر على مدار 467 يوما.
وأضاف "باسم بلادي وأبناء شعبي وباسم حزبنا العدالة والتنمية أحيي مجددا أشقاءنا الغزيين".
ولفت إلى أن لدى إسرائيل وخاصة حكومة بنيامين نتنياهو سجلا حافلا في انتهاكات وقف إطلاق النار، وتابع "لكن ينبغي عدم السماح بذلك هذه المرة".
وأشار أردوغان إلى أن تركيا ستواصل نضالها بشكل متزايد لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين واحدا تلو الآخر.
كما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لا يمكن لتركيا أن تشعر بالأمان التام ما دام هناك إرهابيون انفصاليون يحملون السلاح في سوريا، فيما أكد إن الشعب السوري يمضي قدما بخطوات ثابتة نحو تشكيل حكومة جديدة تحدد مستقبله.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها، خلال مشاركته في المؤتمر الاعتيادي لحزب العدالة والتنمية بولاية قيصري وسط تركيا:أن التاريخ أثبت صحة موقفهم بشأن سوريا.
ولفت إلى أن نظام البعث في سوريا الذي لم يدخر جهدا في قمع شعبه مدة 61 عاما، انهار في غضون أيام، وأن رئيس النظام بشار الأسد هرب من البلاد دون أن يلتفت إلى الوراء.
وشدد على أن المجرمين الذين قتلوا الأطفال والرضع والمدنيين بوحشية يلقون اليوم المعاملة التي يستحقونها.
وقال أردوغان إن الشعب السوري يمضي قدما بخطوات ثابتة نحو تشكيل حكومة جديدة تحدد مستقبله.
وأشار إلى أن تركيا تقدم وستواصل تقديم كل الدعم اللازم للشعب السوري في هذا الصدد.
ولفت إلى أن هدف تركيا هو تصفية جميع التنظيمات الإرهابية في سوريا بسلاسة أو بالقوة.
وزاد: "بهذه الطريقة، نهدف إلى ضمان أمننا وإزالة العراقيل التي تقف أمام سلامة أراضي جارتنا ووحدتها السياسية وسلامها الداخلي".
وأضاف: "لا يمكن أن نشعر بالأمان التام ما دام هناك إرهابيون انفصاليون يحملون السلاح في سوريا".
وذكر أن الجهات التي حولت سوريا والمنطقة إلى جحيم عبر مسرحية تنظيم "داعش" الإرهابي في الماضي القريب، تحاول اليوم تطبيق المؤامرة نفسها مجددا.
واستدرك الرئيس التركي مشددا: "لكنهم لن ينجحوا هذه المرة بمشيئة الله".
وجدد تأكيده أن "واي بي جي" الإرهابي الذي يحتل ثلث أراضي سوريا وينهب قسما كبيرا من مواردها الطبيعية، يعد العائق الأكبر أمام الأمن والسلام في هذا البلد.
وأوضح أنه مع تغير الأجواء الدولية فإن السيناريوهات التي وضعت في المنطقة من خلال هذا التنظيم الإرهابي، لم تعد صالحة.
وبيّن أن "واي بي جي/ بي كي كي" سيُرمى في سلة المهملات شأنه شأن أي كيان خدم أجندات الآخرين وانتهى تاريخ صلاحيته.
وأفاد أردوغان بأن حزب العدالة والتنمية يقود اليوم مبادرات من شأنها جعل المنطقة مركزا للحضارة، بشكل يُحرج أولئك الذين يطلقون على الشرق الأوسط صفة المستنقع.
كما أشار إلى أن تركيا ستنهض بالحضارة مرة أخرى وتزيد زخم النضال من أجل ضمان أن يسود السلام والأخوة في جميع أنحاء المنطقة.
وأضاف: "سنعيش ونرى معا تطورات مهمة للغاية في هذا الاتجاه خلال المرحلة المقبلة".
وتابع: "عازمون على عدم ترك أشقائنا السوريين وحدهم في إعادة بناء مؤسسات الدولة وإعمار البلاد".
واستطرد: "كما سنعمل على توفير التسهيلات اللازمة للمهاجرين السوريين في بلدنا ممن يرغب في العودة إلى دياره بطريقة طوعية وكريمة".
وشدد على أن حكومته لن تسمح للمعارضة وللعنصريين عديمي الإنسانية بتقويض رابط الأخوة بين الأنصار والمهاجرين.
وأردف: "المنزعجون من انهيار جدار الإرهاب يريدون مواصلة مصالحهم من خلال نشر الأكاذيب والخوف".
ومضى قائلا: "نعرف جيدا هذه اللعبة وأصحابها. وبإذن الله، لن نقع في هذه الفخاخ".
كما شدد على ضرورة أن يلقي تنظيم "بي كي كي" سلاحه ويفكك كوادره، وأن هذا الأمر سيعود بالفائدة على الشعب كله.
وأكمل: "إما أن يلقوا (إرهابيو واي بي جي) أسلحتهم طوعا أو سيجبرون على ذلك".
وأكد أردوغان: "سنثبت أنه لا مكان للإرهاب ولا للآلام في مئوية تركيا".