تحت شعار " دور الإعلام في مواجهة التغيّر المناخيِّ"

اليوم.. بغداد تستضيف مؤتمر الإعلام العربي بدورته الرابعة

بغداد/ صوت القلم :

تستضيف بغداد، اليومَ الأربعاء، مؤتمر الإعلام العربيِّ، بدورته الرابعة تحت شعار " دور الإعلام في مواجهة التغيّر المناخيِّ"، في خطوة تُعد تحوّلاً لافتاً في خارطة الأنشطة الإعلامية العربية، وتأكيداً على الحضور المتصاعد للعراق في القضايا الحيوية إقليمياً ودولياً.

المؤتمر الذي تنظمه شبكة الإعلام العراقي للفترة ما بين (21-24) أيار الجاري ليسلط الضوء على دور الإعلام في مواجهة التغير المناخي وتوحيد الخطاب العربي إزاء القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة والعالم، وهي المرة الأولى التي ينعقد فيها هذا المؤتمر خارج تونس حيث مقر أتحاد إذاعات الدول العربية.

رئيس شبكة الإعلام العراقي كريم حمادي، أكد إن الدعم الكبير المقدم من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أسهم في تنظيم فعاليات مؤتمر الإعلام العربي الرابع، فيما شدد على أن المؤتمر سيكون منبرًا استراتيجيًا لمناقشة القضايا الكبرى.

وقال حمادي في المؤتمر الصحفي لمؤتمر الإعلام العربي الرابع الذي تستضيفه شبكة الإعلام العراقي: إن "بغداد عاصمة الوعي والحضارة تفتح ذراعيها اليوم لاحتضان مؤتمر الإعلام العربي الرابع، في محطة جديدة تؤكد من خلالها حضورها الفاعل في المشهد العربي، وتُكمل بها سلسلة النجاحات التي حققها العراق مؤخرًا، بدءًا من استضافة القمة العربية، وصولًا إلى اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية لعام 2025".

وأضاف، أن "الدور الكبير في تنظيم فعاليات المؤتمر بدورته الرابعة في بغداد يعود لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني ورعايته لهذا الحدث المهم في رسالة واضحة لاهتمامه الخاص بقطاع الإعلام ودوره في عكس الصورة الحقيقية عن بغداد وما يشاهد بها عن قرب من حيوية الحياة وعجلة الإعمار التي تنطلق منها".

وذكر، أن "هذا المؤتمر ليس مجرد فعالية إعلامية، بل هو منبر استراتيجي لمناقشة القضايا الكبرى التي تواجه إعلامنا العربي، وفي مقدمتها التغير المناخي، أحد أخطر تحديات عصرنا"، لافتًا إلى، أن "المؤتمر سيشهد طرح دور الإعلام في التوعية بشان التغير المناخي وبناء الرأي العام، والمساهمة الفاعلة في تقديم الحلول".

وبين، أن "المؤتمر يسلط الضوء على ثورة الذكاء الاصطناعي، وما تحمله من فرص وتحديات، في مسار تطوير الإعلام العربي ليكون أكثر قدرة على التأثير والابتكار، من خلال الورش التخصصية والحوارات المفتوحة، حيث يجتمع الإعلاميون والمفكرون والخبراء في بغداد ليؤكدوا أن العراق عاد بقوة، ليس فقط سياسيًا وسياحيًا، بل إعلاميًا وثقافيًا أيضًا، حاضنًا للعقل العربي ومنصة للتجديد والتكامل".

وأكد، أن "بغداد اليوم، بصوتها ورمزيتها، تُجدد العهد بأنها ستبقى بيت العرب الكبير، وملتقى الفكر والإبداع".

من جانبه أكد المدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية، عبد الرحيم سليمان، إن شبكة الإعلام نجحت بوضع تحضيرات عالية المستوى لإنجاح مؤتمر الإعلام العربي، فيما أشار إلى أن الاتحاد منفتح على جميع المبادرات والمقترحات.

وقال سليمان، خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن انطلاق مؤتمر الإعلام العربي: أن "الاتحاد منفتح على جميع المبادرات والمقترحات"، موضحا ان "مؤتمر الإعلام العربي هو المشروع الأكبر".

واضاف  "نعبر عن سعادتنا الكبيرة جدًا بوجودنا هنا في بغداد لانعقاد مؤتمر الإعلام العربي المهم الذي يخرج ولأول مرة من دولتي المغرب وتونس".

وأضاف، أنه "منذ قدومنا إلى بغداد، بفريق الذي ضم عددًا كبيرًا من الأعضاء، وأكثر من عشرة أيام، عملنا على حضور القمة العربية وتوفير التغطية التلفزيونية الخاصة بها، وذلك بالتعاون مع شبكة الإعلام العراقي ووزارة الخارجية والحكومة العراقية".

وأضاف، أن "شبكة الإعلام وفرت آليات وتحضيرات عالية المستوى لإنجاح مؤتمر الإعلام".

ولفت إلى، أن "المؤتمر سيناقش تحديات التغير المناخي الآخذة في الاتساع والتفاقم بكل تداعياتها البيئية والاقتصادية والاجتماعية، والاهتمام الإعلامي بالتغيّر المناخي ليس في حجم وخطورة هذه الظاهرة".

وأشار إلى، أن "المؤتمر فرصة لوضع خريطة طريق للمؤسسات الإعلامية العربية حول كيفية التعاطي مع ظاهرة التغير المناخي ومن الضروري تنفيذ مخرجاته".