العملية وجهة ضربة إضافية لهيبة الجيش الإسرائيلي الهزيل
الإحتلال الإسرائيلي يعترف بمقتل 5 من جنوده وإصابة 14آخرين في بيت حانون
غزة / متابعة صوت القلم:
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمقتل خمسة من عناصره في حادث ميداني وُصف بـ"الخطير"، وقع في منطقة "بيت حانون" شمال قطاع غزة، كما أُصيب 14 جنديًا بجروح متفاوتة، بينهم اثنان حالتهما خطيرة، لترتفع بذلك حصيلة قتلى جيش الاحتلال منذ بداية الحرب إلى 888 عسكرياً.
وقالت "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إن عملية بيت حانون المركبة التي خاضها مقاتلوها، تعد "ضربة إضافية لهيبة الجيش الإسرائيلي الهزيل"، وتوعدت بأسر مزيد من الجنود لاحقا.
جاء ذلك في بيان صدر عن "كتائب القسام" تعقيبا على عملية نفذها مقاتلوها مساء الاثنين في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 5 جنود وإصابة 14 آخرين.
وأضاف: "عملية بيت حانون المركبة هي ضربة إضافية سددها مجاهدونا الأشداء لهيبة جيش الاحتلال الهزيل ووحداته الأكثر إجراماً في ميدان ظنّه الاحتلال آمناً بعد أن لم يُبقِ فيه حجراً على حجر".
وأكد على أن "معركة الاستنزاف التي يخوضها مقاتلو القسام مع العدو من شمال قطاع غزة إلى جنوبه ستكبّده كل يوم خسائر إضافية".
واستكمل قائلا: "لئن نجح (الجيش الإسرائيلي) مؤخراً في تخليص جنوده من الجحيم بأعجوبة؛ فلربما يفشل في ذلك لاحقاً ليصبح في قبضتنا أسرى إضافيون".
وأشار إلى أن "صمود الفلسطينيين وبسالة المقاومة هما من يرسمان معالم المرحلة القادمة"، معتبرة أن القرار "الأكثر غباء الذي يمكن (لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو اتخاذه سيكون الإبقاء على قواته داخل القطاع".
وليل الاثنين-الثلاثاء، قال جيش الإحتلال الإسرائيلي في بيان، إن "5 جنود من كتيبة (نتساح يهودا) التابعة للواء كفير قتلوا في معارك شمال قطاع غزة، مساء الاثنين، كما أصيب 14 بينهم اثنان بجروح خطيرة".
ولاحقا، نشر الجيش الإسرائيلي اسمين، وهما الرقيب أول مئير شمعون عمار (20 عاما)، والجندي موشيه نسيم فرش (20 عاما).
وبحسب معطيات الجيش، يرتفع عدد قتلاه منذ بداية الإبادة في غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 888، بينهم 444 قتلوا في بقطاع غزة، كما تشير المعطيات إلى إصابة 6060 جنديا بينهم 2768 بالقطاع.
من جانبها، نشرت "كتائب القسام"، صورة عبر منصة "تلغرام" توعدت فيها بمزيد من الكمائن النوعية.
ويأتي الكمين رغم استمرار الإبادة الإسرائيلية في القطاع بدعم أمريكي، فضلا عن الرقابة المشددة التي تفرضها تل أبيب على خسائرها، ما يرشح عدد القتلى والمصابين للارتفاع.
كما يتزامن الكمين مع استئناف المفاوضات غير المباشرة بين "حماس" وإسرائيل في الدوحة بشأن التوصل لاتفاق محتمل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مع مماطلة نتنياهو وإصراره على مواصلة الإبادة، بينما وافقت الحركة الفلسطينية على مقترحات سابقة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 194 ألف من الفلسطينيين بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.