ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الى أكثر من 60 ألف شهيد
حكومة غزة: العدو الإسرائيلي يمنع دخول الصحافة العالمية خشية انكشاف جرائمه
غزة / متابعة صوت القلم:
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء الهجمات العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة، إلى 62 منهم 19 من منتظري المساعدات، وفق ما أفادت به وسائل إعلام فلسطينية، وفيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن حصيلة الشهداء الفلسطينيين تخطت 60 ألفاً منذ اندلاع الحرب، ندد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بمواصلة إسرائيل منع دخول الصحافة العالمية إلى قطاع غزة مرجعا ذلك إلى خشيتها من انكشاف جرائمها في الإبادة الجماعية والتجويع.
وقالت الصحة الفلسطينية في تقريرها: «ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى60 ألفاً و34 شهيدا و145 ألفاً و870 إصابة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023».
وكان الناطق باسم الدفاع المدني في غزة قد أعلن أن 30 فلسطينياً، غالبيتهم نساء وأطفال، قُتلوا في عدة غارات شنّها الطيران الحربي الإسرائيلي، ليل الاثنين - الثلاثاء، على مخيم النصيرات وسط القطاع.
وقال محمود بصل: «مجزرة جديدة في مخيم النصيرات ارتكبها الاحتلال إثر غارات جوية إسرائيلية ليلاً وفجر اليوم، استهدفت عدداً من منازل المواطنين في منطقة المخيم الجديد في النصيرات، غالبيتهم من النساء والأطفال»، مضيفاً أنهم «نُقلوا إلى مستشفى العودة» في المخيم، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وفي ظل تصاعد الضغوط الدولية بسبب أزمة الجوع المتفاقمة في غزة، أعلنت إسرائيل في عطلة نهاية الأسبوع الماضي أن الجيش سيوقف عملياته في مدينة غزة، ودير البلح، والمواصي لمدة 10 ساعات يومياً، وستُحدد طرق آمنة لتسليم المساعدات. كما استُؤنفت عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات من المجتمع الدولي.
لكن وكالات الإغاثة تقول إن هذه الإجراءات غير كافية لمواجهة المجاعة المتزايدة في القطاع.
وفي سياق اخر ندد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بمواصلة العدو الإسرائيلي منع دخول الصحافة العالمية إلى قطاع غزة مرجعا ذلك إلى خشيتها من انكشاف جرائمها في الإبادة الجماعية والتجويع، في وقت تروج فيه لمزاعم كاذبة تنفي وجود مجاعة في القطاع.
وأضاف المكتب الحكومي في بيان: "تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي الترويج لمزاعم كاذبة تنفي وجود مجاعة في قطاع غزة، بينما تمنع في الوقت ذاته دخول الصحافة العالمية إلى القطاع، خشية من انكشاف الحقيقة الدامغة أمام عدسات الكاميرا".
وتحدى المكتب إسرائيل "بفتح المعابر والسماح للصحفيين الدوليين بدخول القطاع ليشهدوا على الواقع الإنساني إن كانت تثق بروايتها"، متسائلا: "لماذا يخشى الاحتلال ذلك؟".
وأقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات صحفية بوجود مجاعة في قطاع غزة، مستشهدا بمشاهد الأطفال الذين يموتون جوعا، مفندا بذلك تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المنكرة لتفشي المجاعة في القطاع.
وعد المكتب الحكومي منع إسرائيل "التغطية الإعلامية بغزة جريمة مكتملة الأركان تهدف إلى طمس معالم الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
وأدان مواصلة إسرائيل منع دخول الصحفيين الأجانب إلى القطاع، مطالبا المجتمع الدولي "بموقف حازم لكشف الحقائق وكسر الحصار الإعلامي المفروض على غزة".
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت من إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
وخلفت الإبادة المتواصلة بدعم أمريكي، أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.